صدق أو لا تصدق.. أكثر من50 ألف مواطن يعيشون علي فرعي رشيد ودمياط بالقناطر الخيرية ويشربون مياها أرتوازية منذ أكثر من50 عاما حتي الآن وهما قريتا شبرا شهاب والحوالة. المواطنون ضجوا من هذه المشكلة التي تهدد حياتهم بالموت لما تحمله هذه المياه من العديد من الأمراض والتي انتشرت بصورة مرعبة مثل أمراض الكبد والكلي, وتعددت الشكاوي أمام المهندس السيد موسي رئيس مدينة القناطر الخيرية والذي أكد انه تم تشكيل لجنة بعد العرض علي الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية لحل المشكلة ودراسة توصيل مياه الشرب النقية من محطة المياه المرشحة بالقناطر الخيرية للقضاء علي المشكلة. وأشار رئيس المدينة إلي أنه تم عرض مذكرة علي المحافظ لاقتراح تشكيل لجنة فنية هندسية من الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي بسبب كثرة الطفح من خط الصرف الصحي الذي يمر بشارع الحرية بالمدينة ويستنزف معظم طاقة الوحدة المحلية يوميا لكسح هذه اثار الطفوحات وذلك لأن قطر الخط لا يستوعب تصرفات الأهالي بالمنطقة لوجود كثافة سكانية عالية وأيضا بسبب سوء استخدام من بعض الأهالي بالمنطقة التي يوجد بها العديد من الجزارين والمقاهي الذين يقومون بصرف مخلفاتهم بشبكة المجاري.. مشيرا الي انه تم اخطار مباحث التموين بمخالفة الجزارين بالذبح خارج السلخانة. وعن مشكلة الصرف الصحي بقرية باسوس والذي تم الانتهاء من50% من الأعمال وتوقف العمل حتي تاريخه لعدم وجود اعتمادات مالية.. طالب رئيس المدينة بسرعة توفير هذه الاعتمادات حتي لا تتضرر منازل المواطنين من ارتفاع ا لمياه الجوفية بمنازلهم وتهدد حياتهم. حيث يقوم أكثر من150 مصنعا بالمنطقة الصناعية بالخانكة وأبو زعبل و25 قرية بإلقاء مخلفاتها في ترعة الاسماعيلية وقيام450 جرار كسح بالقاء مياه طرنشات المنازل داخل هذه الترع والمصارف, خاصة علي مصرفي بهتيم وكفر حمزة التي يتم ري الاراضي الزراعية بها لتنتقل الملوثات بما تحتويه من معادن ثقيلة للمحاصيل الزراعية مسببة تزايد أعداد الاصابة بالسرطان والفشل الكلوي. ويطالب أحمد بدروي أحد القيادات الشعبية بوضع مخطط لتجميل المنطقة والتصدي لجميع مصادر التلوث البيئي ورصد ميزانية مالية للاهتمام بأعمال الانارة الخاصة بمداخل المنطقة لكونها واجهة الاستثمار بالمحافظة, ولا يعقل مطلقا أن تبدو المنطقة بهذا الشكل خاصة أن ذلك من أهم الدعائم الأمنية بالمنطقة موضحا أهمية وجود محرقة صحية للتخلص من النفايات ومخلفات المصانع بصورة آمنة وإزالة مخلفات القمامة بمداخل المنطقة بما يحقق وضعا بيئيا مناسبا حتي تتحول المنطقة إلي واحدة من المناطق الصناعية الصديقة للبيئة. وانتقد سامي عبد الوهاب عضو مجلس محلي مركز بنها السابق عن حزب التجمع قيام أهالي أكثر من25 قرية بإلقاء مياه الصرف الصحي الخاصة بمنازلهم في الترع, خاصة ليلا بواسطة الجرارات, ورغم تغريم السائقين العديد من المخالفات المالية, إلا أنهم مازالوا يلوثون الترع, موضحا أن تعاقد أصحاب تلك المزارع مع مديرية الزراعة لانشاء تلك المزارع داخل المصارف يعد كارثة بيئية تهدد باصابة أكثر من200 ألف مواطن بالأمراض الفتاكة, وطالب بتشكيل لجنة من الري والزراعة للمرور علي تلك المزارع وحصرها تمهيدا لاصدار قرار بإزالتها فورا وتحويل أصحابها إلي النيابة العامة.