طرابلس سعيد الغريب- عواصم وكالات الأنباء: لليوم الثالث علي التوالي واصل مئات الليبيين النزوح من مدينة بني وليد المحاصرة معقل قوات العقيد معمر القذافي, وذلك في الوقت الذي حث فيه مقاتلو المجلس الانتقالي السكان علي مغادرة المكان قبل القيام بهجوم شامل خلال الأيام المقبلة. وفر من بني وليد- التي تعد واحدة من جيوب المقاومة القليلة الباقية للقذافي- أكثر من نصف عائلات شمالا في اتجاه طرابلس وكذلك في اتجاه مدينة مصرات الساحلية, فيما بقي كثيرون من المؤيدين للقذافي داخل المدينة.وأمهل مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي عند البوابة الشمالية لبني وليد أهالي المدينة يومين آخرين كي يغادروها قبل شن هجوم شامل. وأكد عبد الله كنشيل كبير المفاوضين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أنه تجري حاليا الاستعدادات اللازمة للسيطرة الكاملة علي المدينة, وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحت لمقاتلي القذافي وتقدم الثوار الي المنطقة الشمالية والشرقية ومنطقة الزهرة وبعض المناطق الوسطي من المدينة. وقال كنشيل لراديو سوا الأمريكي: إن مقاتلي المجلس الانتقالي الليبي سيطروا علي بعض الأحياء في مدينة بني وليد, فيما تجري حاليا الاستعدادات اللازمة للسيطرة عليها كاملة. ويقول سكان إن كثيرا من أبناء قبيلة ورفلة التي تسكن المدينة يخشون الانتقام بسبب التقاليد القبلية والتحالفات والصلات الوثيقة تقليديا بينهم وبين قبيلة القذافي. ويحرص المجلس الانتقالي الجدد علي السيطرة علي البلدة العنيدة في أسرع وقت ممكن لكنهم مترددون في استخدام القوة التي قد تؤدي إلي إقصاء قبيلة ورفلة أكبر قبائل المنطقة ما يعني أن مساعيهم لتشكيل حكومة وحدة ستخرج عن مسارها. وعلي صعيد آخر, قال موسي ابراهيم المتحدث باسم الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي إن القذافي لايزال في ليبيا وروحه المعنوية جيدة ووراءه جيش قوي. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه النيجر أن الساعدي القذافي نجل العقيد معمر القذافي وصل الثلاثاء إلي العاصمة نيامي.