أحرز الثوار الليبيون انتصارات واسعة في منطقة الجفرة ذات الأهمية الاستراتيجية، وسيطروا علي معظم مناطق مدينة سبها، وأحكموا السيطرة علي ثلاثة من مداخل مدينة سرت الساحلية، لكنهم ووجهوا بمقاومة شرسة من كتائب العقيد معمر القذافي بمدينة بني وليد اضطرتهم إلي الانسحاب منها. وذكر عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن منطقة الجفرة مصطفي الهوني أن الثوار سيطروا علي أكثر من 70% من مناطق الجفرة ذات الأهمية الاستراتيجية، التي تضم القيادة العامة للعمليات العسكرية لنظام معمر القذافي. وفي السياق ذاته، توجهت قافلة تعزيزات عسكرية وطبية من طرابلس إلي المدن الليبية في الجنوب لدعم جبهة سبها، حيث سيطر الثوار علي مطار المدينة وأهم شوارعها الرئيسية والقلعة التاريخية ومواقع أخري. في غضون ذلك استقدم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس مجموعة من الدبابات لاستخدامها في المعارك الهادفة الي السيطرة علي مدينة بني وليد، احد آخر معاقل معمر القذافي. وعلي بعد حوالي 20 كم من بني وليد التي يلقي فيها الثوار منذ حوالي عشرة ايام مقاومة عنيفة من قبل قوات موالية للعقيد الليبي الفار، بدأت مجموعة من المقاتلين تجهيز اربع دبابات احضروها من مناطق اخري. يسود هدوء حذر محيط مدينة مدينة بني وليد التي انسحب الثوار منها مؤخراً ويعدون العدة للعودة إليها وفق استراتيجية جديدة، حسب تصريحات مسئولين في المجلس الوطني الانتقالي. في نفس الوقت الذي تعهد فيه حلف شمال الأطلنطي (الناتو) الثلاثاء بمواصلة عملياته العسكرية في ليبيا إلي أن "تسمح الظروف". وقال زيباري امام مجلس العلاقات الخارجية "ليس فقط كان هناك هجوم جوي علي طرابلس وعلي اماكن اخري، ولكن أستطيع ان اقول لكم انه كانت هناك ايضا قوات خاصة، قوات اوروبية علي الارض لمقاتلة القذافي". وجاء تصريح الوزير العراقي في نفس اليوم الذي استقبلت فيه الاممالمتحدة المجلس الوطني الانتقالي الليبي. اعلن الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الثلاثاء في نيويورك، ان حكومة سوف تشكل في ليبيا "بين اسبوع وعشرة ايام".