كتبت: أماني ماجد: أعلن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين رفضه أي محاولة لتوظيف واستغلال احداث السفارة لفرض أحكام عرفية أو تضييق هامش الحريات أو تعطيل استحقاقات المرحلة الانتقالية. وقال الحزب الذي يرأسه محمد مرسي ان الشعب المصري فوجئ بعد حادث مقتل الجنود المصريين علي الحدود ببناء جدار أسمنتي أمام السفارة الإسرائيلية بدلا من الوقف الفوري لتصدير الغاز لإسرائيل ومراجعة العلاقات المصرية الإسرائيلية, وسحب السفير المصري وطرد الإسرائيلي لحين تقديم اعتذار رسمي وتحقيق ومحاسبة في وقائع الاعتداء بما يصون الكرامة الوطنية ويهدئ الاحتقان الشعبي مما استفز مشاعر المصريين فتفاقم الموقف وتم اقتحام السفارة. وطالب الحزب بالاستجابة لمطالب الثورة العاجلة مع تهيئة المناخ القانوني والإجراءات الصحيحة للانتخابات النزيهة من أجل انتقال سلمي للسلطة إلي مدنيين منتخبين, وتشكيل حكومة قوية تقوم علي إرادة المصريين وتستطيع استكمال مطالب الثورة وتحفظ الأمن للوطن والمواطنين وتقوم ببناء المؤسسات علي قواعد جديدة صحيحة وتسعي لبناء مصر وتنميتها علي جميع الاصعدة وتبني خريطة علاقات خارجية ودولية قائمة علي التوازن وتحقيق السيادة والكرامة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وناشد الحزب الشباب الثائر ألا يستدرجوا لأعمال خاطئة تضع مصر الثورة في مأزق أمام العالم, وأضاف: اننا نري ان ما حدث من تجاوزات يعد استمرارا لمسلسل غياب الأمن عن دوره وواجبه وقت الحاجة إليه, وإذ أننا ندين الاعتداء علي قوات الشرطة والأمن وكذا عمليات الحرق والتخريب, فإننا نؤكد ضرورة الفصل بين رفض وتجريم الاعتداء علي القوات والممتلكات وبين الاحتجاج المشروع ضد الكيان الصهيوني وجرائمه. واعتبر ما حدث امام سفارة الكيان الصهيوني دليلا علي استمرار الرفض الشعبي المصري لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال, ويجب ان يفتح المجال أمام اعادة النظر في شكل العلاقات المصرية الإسرائيلية وطبيعتها ويجب ان تكون رسالة الشعب قد وصلت الي الاحتلال الإسرائيلي, ليدرك ان مصر قد تغيرت وان كل المنطقة سوف تتغير وأنه لم يعد لغطرسته وعدوانه مكان في المنطقة العربية.