قال متحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، إنه لا يمكن لأي دولة أن تعيّن رئيسًا على فنزويلا أو غيرها من الدول، لأن "هذه خطوة غير مشروعة". جاء ذلك في تغريدات نشرها جليك، الخميس، عبر حسابه في موقع "تويتر"، تعليقًا على إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو، نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد. وشدّد جليك على أن اختيار الدول التي تحكمها الديمقراطية رئيسًا لدولة أخرى عن طريق "التعيين" هو محض هراء وعدوان. وأشار إلى أن الأطراف التي تحاول تعيين رئيس على دولة أخرى وتسمّي الشخص المُعيّن ب"الرئيس المؤقت"، هي التي استقبلت على بساط أحمر شخصًا تولى السلطة بالانقلاب وسجن رئيسًا منتخبًا، وتبحث عن سبل الحوار مع شخص آخر قتَل شعبه بالأسلحة الكيميائية. وبيّن المتحدث أن عبارة "الرئيس المؤقت" ستكون من بين المصطلحات الأكثر عدوانية في تاريخ السياسة العالمية. وأوضح جليك أن القول لشعب ما "هذا رئيسكم المؤقت" يعد إهانة لذلك الشعب. ولفت إلى أن الأطراف التي تحاول تعيين رئيس على بلد ما، لديها حسابات مصالح عديدة، ولكن من الواضح أيضًا أن حساباتها ليست لصالح الشعب في هذا البلد. وتابع جليك أن "تعيين رئيس مؤقت لفنزويلا، إهانة لشعبها"، وأن الذين يصرون على هذه الإهانة ليفكروا "كيف كان أيقونة الحرية في أمريكا اللاتينية سيمون بوليفار، سيتصرف لو كان حيًا". وتشهد فنزويلا إضطرابات داخلية إثر إعلان رئيس البرلمان، خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، أعقبه إعلان الرئيس الفنزويلي المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده. وأمس، أعلن جوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، في خطوة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع بالاعتراف بالأخير. والدول الأخرى التي أعلنت تأييدها لرئيس البرلمان الفنزويلي فيما ذهب إليه، كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا. ومقابل ذلك أيدت كل من روسيا، وتركيا والمكسيك، وبوليفيا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، واكدت أنه الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد. وأدى مادورو اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات