تحل اليوم 18 يناير ذكرى ميلاد ضابط الشرطة والفنان صلاح ذو الفقار، الذي عبر إلى الفن من بوابة السينما عن طريق شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار، وهو من مواليد مدينة المحلة الكُبرى والأخ الأصغر للمخرجين محمود ذو الفقار وعز الدين ذو الفقار. تخرج من كلية الشرطة وظل في الخدمة حتى رتبة "رائد" وعمل مُدرسًا بها، حتى أعطاه شقيقه الأكبر عز الدين ذو الفقار دور بطولة في فيلمه الأول "عيون سهرانة" مع الفنانة شادية وكانت وقتها متزوجة من الفنان عماد حمدي، وكان يلعب دور ضابط كما في الحقيقة ما جعله يوافق على الدور، حتى نجح في دخوله مجال الفن وكوّن ثنائي شهير مع الفنانة شادية في الستينات. حكاياته مع زوجاته الأربعة تزوج الفنان صلاح ذو الفقار أربع مرات، الأولى من السيدة نفيسة بهجت، وهي من أحد أفراد عائلته وأنجب منها أبنائه منى وأحمد، ولكنه تزوج عليها ما كاد يسبب إنفصالهما ولكن الأبناء سبب عدم الإنفصال. وتزوج المرة الثانية من الفنانة زهرة العُلا بعد أن جمع بينهما عدة أعمال فنية، واستمرت الزيجة لمدة عام ونصف فقط وتم الإنفصال دون إنجاب. أما المرة الثالثة والأشهر، زواجه من الفنانة شادية، بعد أن جمعهما أحد الأعمال الفنية عام 1964 في فيلم "أغلى من حياتي" وهو من أشهر أفلام السينما الرومانسية، وتفاجأ مُخرج العمل محمود ذو الفقار شقيقه، دخول صلاح ذو الفقار إلى الاستوديو وبيده شادية ليعلن للجميع زواجهما وذلك أثناء تصوير الفيلم. نجح الثنائي في تقديم عدة أعمال فنية تعتبر من علامات السينما، نظرًا للنجاح الجماهيري الذي حققته هذه الأعمال، ومن أشهرها مراتي مدير عام، كرامة زوجتي، عفريت مراتي، أغلى من حياتي، وأنتج لها الفيلم القيّم وهو من أهم مائة فيلم في تاريخ السينما "شىء من الخوف". حققت شادية حلم حياتها وسمعت خبر حملها الذي كانت تنتظره سنوات، وظلت في منزلها لمدة 5 شهور حتى يستقر الحمل، لكن القدر لم يشأ وفقدت جنينها، وهو الأمر الذي أصابها بحالة نفسية سيئة تسببت في طلاقها من زوجها. وبعد الطلاق، سعى المُقربون من النجمين إعادة العلاقة بينهما مرة أخرى، ونجحت محاولات الوساطة في إعادة الزوجين مرة أخرى عام 1969، لأن سبب طلاقهما سوء الأحوال النفسية لكن الحب ظل موجود بينهما، وبعد العودة تحطمت أحلام الحب الذي عاد من جديد ليتم الإنفصال نهائيًا في منتصف عام 1973. المرة الرابعة تزوج من خارج الوسط الفني سيدة ظلت معه لمدة 18 عام وظلّت بجواره حتى وفاته 22 ديسمبر 1993. وفي تسجيل إذاعي نادر بين صلاح ذو الفقار وشادية، غلب على الحديث طابع المرح وفي أحد أجزاء الحوار قالت شادية عن سلبياته كجزوج أنه رغّاي وبيحب يغني كتير وصوته وحش، وأن لديه وسواس "لازم يظبط كل حاجة قبل ما ننزل من البيت" وأن لديه عقدة من الكلاب. قصة تهريبه للرئيس السادات أثناء عمله ضابط بمديريات الأمن، قامت السلطات الأمنية بالقبض على عدد كبير من المُشتبه بهم من أعضاء التنظيم السري وكان من بينهم محمد أنور السادات، بعد حادث إغتيال أمين عثمان وزير المالية في القاهرة، وحدث تعارف بين الضابط وعضو التنظيم السري، وكان الأول يحرس الأخير في سيارة الترحيلات حتى لا يهرب. عرف الضابط قصة السادات بعد أن تم فصله من القوات المسلحة بسبب عملاء الإنجليز، وتعاطف صلاح ذو الفقار معه وقرر تهريبه 3 مرات، نجح في المرة الأخيرة بعد فشله في محاولتين.
