في محاولة من الشركات لرفع أسعار الدواء وممارسة الضغط على الحكومة، تتخذ تلك الشركات خطوات ممنهجة لزيادة الأدوية الناقصة، حيث تختفي عدد من الأدوية الحيوية والتي تخص القلب والسكر والضغط وأدوية الهرمونات ومنع الحمل والأدوية النفسية. الأمر الذي يهدد صناعة الأدوية، لمحاولة الضغط على الحكومة ووزير الصحة الذي رفض رفع أسعار الدواء خلال شهر أغسطس الماضي، وهو ما جعل الشركات تتفنن في رفع الأدوية الناقصة من الأسواق لوضع الحكومة في مأزق، ما يضطرها لرفع الأسعار. ومن جانبه قال علي عوف رئيس غرفة الأدوية بالغرف التجارية أن صناعة الأدوية تمر بمرحلة صعبة خلال الفترة الحالية، نتيجة لعدم رفع الأسعار، ونتوقع ارتفاع الأسعار خلال عام، والشركات الأجنبية هي من تحاول رفع الأسعار نظرا لأنها لا تهتم بتقدم الصناعة أو تواجد الأدوية الحيوية أو عدم تواجد، مضيفا أن الشركات الأجنية تحاول تحقيق أفضل ربح حتي ولو علي حساب صناعة الأدوية والمرضي. وأضاف عوف الشركات الأجنبية تمثل نحو 60% من الصناعة، وبالرغم من أنها تمثل ضغط علي الصناعة، إلا أننا نجد الدولة تدعهم علي حساب الصناعة المحلية وتقدم لهم التسهيلات، مؤكدا علي أنه كان هناك اتفاق في يناير الماضي علي رفع أسعار الدواء مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، وهو الأمر الذي تسبب في زيادة نواقص الأدوية في الأسواق في محاولة لضغط الشركات بمحاولة رفع الأسعار مجدد خلال الفترة القادمة. وفي سياق أخر قال أحمد العزبي رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات ان المفاوضات مع الحكومة مازلت متواصة في محاولة التوصل لحل في عملية رفع أسعار الدواء خلال الفترة المقبلة، نظرا لأن الشركات تعاني مازلت تعاني من عواقب تعويم الجنية، ما جعل رفع الأسعار أحد الحلول لكي تقف الصناعة علي قدميها مجددا، موضحا أن الحكومة وعدت برفع الأسعار عقب الإتفاق في يناير الماضي. وأكد العزبي علي ضرورة دعم المنتج المحلي من الحكومة ومساندة لخدمة الصناعة المحلية وتشجيعها، للارتقاء بالصناعة خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن أسباب ارتفاع النواقص في الأدوية نتيجة لظروف طبيعية من نقص المواد الخام، وتأخر التعاقد مع بعض الشركات، أو نتيجة لعدم قدرة الشركات المستوردة لبعض الأنواع من الأدوية توفير التدابير المالية خلال الفترة الماضية، ماأدي لرفع الأسعار، ولكن تلك المشاكل سيتم التغلب عليها. وفي سياق أخر قال أسامة رستم نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية وعضو اتحاد الصناعة المصري أن صناعة الأدوية من الصناعات الحيوية التي تمس حياة فئة كبيرة من المواطنين، معربا عن قلقة إزاء ارتفاع نواقص الأدوية خلال الفترة المقبلة، متوقعا زيادة النواقص، إذا لم يتم رفع أسعار بعض الأصناف. وأضاف رستم أن الأمر خارج عن إرادة الشركات نتيجة لأن أثار التعويم مازلت تلقي بظلالها علي الصناعية المحلية والامر الذي يثير مخاوف المرضي، من جراء نقي بعض الأدوية الحيوية.