اشتعلت الأزمة بين محافظة القاهرة وقاطني مثلث ماسبيرو حيث تعمل المحافظة على انتقال الأهالي من المنطقة لتطويرها الأمر الذي سيستغرق سنوات، وعلى إثر ذلك قدمت محافظة القاهرة 4 بدائل لقاطني المثلث أولها الحصول على مبلغ 100 ألف جنية تعويضا عن السكن، أو الحصول على مبلغ من 250 إلى 300 جنيه إيجار، أو الانتقال إلى مدينة الأسمرات، أو الحصول على قسط شهري لشقة تمليك مبلغ من 500 إلى 700 جنيه. التطوير هو الحل ومن جانبه قال أحمد درويش، نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري، إنه لا يليق أن تكون عاصمة مصر مليئة بالمناطق العشوائية الآيلة للسقوط الأمر الذي لن نقبله لذا نسعى لعملية التطوير مهما كلفنا من مجهود ومبالغ مالية سواء للتطوير أو تعويض الأهالي. وأضاف درويش في تصريحات خاصة ل"أهل مصر"، أن الهدف من تطوير مثلث ماسبيرو إظهار العاصمة بالشكل الذي يليق بها، وليس كما يظن الأهالي أننا نريد التخريب وطردهم من أماكنهم، مشيرًا إلى أن المنازل بالمنطقة آيلة للسقوط والحل الوحيد لها هو الهدم والبناء من جديد، لخطورتها القصوى على الأهالي ونسعى بشكل دائم للتواصل مع مواطني المثلث للوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف. البدائل متوفرة ومن جانبه أضاف اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، أن المحافظة تتلقي رغبات شاغلي الوحدات السكنية بماسبيرو حتى يوم 20 إبريل، على أن يتم التواصل مع الأهالي وأخذ كافة بياناتهم لتسجيلها وضمان وجود وحدة سكنية لهم بالمنطقة. وأضاف عبد التواب في تصريحات خاصة ل"أهل مصر" أن هناك إقبال من جانب قاطني مثلث ماسبيرو على تسجيل بياناتهم لضمان حقهم في المكان لحين اختيارهم أحد البدائل المتوفرة لهم من جانب المحافظة، منوهًا بأن أماكن تلقي الرغبات بمنطقة وابور الثلج الكائن بشارع الجلاء بحى بولاق أبو العلا يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً. وأوضح نائب المحافظ، أن الأهالي يمكنهم الاختيار بين الحصول على تعويض مادي نظير وحداتهم السكنية أو الحصول على مسكن بديل بالأسمرات، حسبما يتراءى لهم أو إبداء الرغبة في العودة للمكان بعد تطويره، مع الاختيار بين الإيجار أو التمليك في المنطقة. الأهالي ترفع شعار الرفض وفي سياق متصل قال محمود شعبان، أحد ممثلي المستأجرين بمثلث ماسبيرو، إن الأهالي يرفضون بشكل واضح ما قدمته المحافظة من بدائل، مؤكدًا أن المحافظة تجاهلت ما تم الاتفاق عليه من قبل أنه سيتم تمليكهم الشقق بعقود إيجار على زمن بعيد أي 59 عامًا أو الوحدة تتملك بعد 20 عامًا، وأن نموذج الوحدة المتفق عليها 72 متر. وأضاف شعبان ل"أهل مصر"، أن هذه البدائل أصبحت درب من الخيال والبدائل المقدمة من جانب المحافظة لا تناسب الوضع الحالي من مستوى الإيجارات التي وصلت في بعض المناطق إلى 800 جنيه شهريًا، كما أن المحافظة تعطي مقابل التمليك بالخارج 100 ألف جنيه، ولا يوجد شقة تمليك بهذا السعر الهزيل. وأوضح أن الأهالي ستواجه صعوبة عند الانتقال إلى مدينة الأسمرات حيث بعد المكان خاصة عن مصدر رزقهم الأمر الذي رفضه الأهالي بشكل قاطع، واقترح أن يكون البديل عن الأسمرات وحدة سكنية بمطار إمبابة لقربها من أهالي المثلث، مناشدًا الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل في الأمر والعمل على إيجاد حلول صريحة وواضحة تجاه الأزمة التي تهدد عدد ليس بقليل من سكان مثلث ماسبيرو.
