فاز أحمد أحمد من مدغشقر برئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" على حساب الكاميروني عيسى حياتو، الرئيس التاريخي للمؤسسة الإفريقية. ونجح أحمد في الحصول على 34 صوتا مقابل 20 صوتا للكاميروني حياتو نشأته ولد حياتو في 9 أغسطس عام 1946 بمدينة جاروا الكاميرونية، وبدأ مسيرته كلاعب كرة سلة وهو في سن صغير، كما لعب لمنتخب الكاميرون للشباب لكرة السلة. وبدأ حياتو عمله الإداري بتولي منصب الأمين العام للاتحاد الكاميروني لكرة القدم في عام 1974، ثم تولى منصب مدير شئون الرياضة بوزارة الشباب والرياضة بالكاميرون لمدة 3 سنوات، ثم رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم في عام 1986 ولمدة عامين. مناصبه وفي عام 1988 تولى منصب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، واستمر حتى الآن رئيسًا للكاف، كما دخل عضوية المكتب التنفيذي للفيفا عام 1990، وبات من أقرب الأصدقاء لبلاتر خلال فترة توليه مهمة الاتحاد الدولي. وتولى حياتو منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بشكل مؤقت في العام الماضي، حتى تم انتخاب الرئيس الحالي جياني انفانتينو بعد قرار المحكمة الدولية بإيقاف وتجميد بلاتر بسبب تهم الفساد. ويأتي ذلك بعد إحالة حياتو للنائب العام بتهمة الانحياز في بيع حقوق البطولات الأفريقية لأحد الشركات الفرنسية، بناءً على تقرير من جهاز حماية المنافسة، وهو ما أثار أزمة كبيرة داخل أسوار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. عيسى حياتو وقضايا الفساد : الاتحاد الإفريقى يستعد لعقد جمعية عمومية الخميس المقبل، لانتخاب رئيسا جديدًا، والمجلس التنفيذي للكاف. إن لجنة التدقيق والامتثال بالاتحاد الدولي لكرة القدم، أرسلت شكوى إلى لجنة الأخلاق بالفيفا، لتطالب باستبعاد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي، بسبب مخالفات مالية، وشبهة فساد في منح حقوق البث التليفزيوني. أن حياتو صاحب ال70 عاما، يمر بالفترة الأكثر حساسية في تاريخه، بعد تحقيق أجراه جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بزعم الممارسات غير القانونية بمنح حقوق بث جميع البطولات الإفريقية لشركة لاجاردير سبورت الفرنسية لمدة 12 عاما، بدءًا من عام 2016. وحصلت شركة لاجاردير سبورت الفرنسية، على حقوق التسويق الخاصة ببطولات كاف خلال الفترة من 2017 حتى 2028، لتصبح الوكيل التسويقى والإعلانى الحصرى لكبرى البطولات القارية التى ينظمها الاتحاد. وتشير التقارير الاخبارية الى وجود شهبة تلاعب في بيع الحقوق للشركة الفرنسية، على خلفية العلاقة الصداقة المقربة التي تربط حياتو ب"جان كلود دارمون" رئيس الشركة الفرنسية. وكانت شركة بريزنتيشن أعلنت تقدمها بعرض رسمي لشراء حقوق البطولات الإفريقية التي ينظمها الاتحاد مقابل 1.2 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 200 مليون دولار أمريكي عن عرض الوكالة الفرنسية، قبل أن يعلن الاتحاد الإفريقي توقيع العقود مع شركة لاجاردير. وكان "كاف" أصدر بيانا، الأحد، بتجديد تعاقده مع وكالة لاجاردير سبور الإعلامية للحصول على حق توزيع بطولات الكاف حتى عام 2028، عقب فترة طويلة من المفاوضات تم الانتهاء منها بشكل قانوني من كافة الأطراف في يونيو 2015 ووافق عليه المكتب التنفيذي للكاف. وتطرق بيان الكاف، للعرض المقدم من شركة بريزنتيشن :"الإعلام المصري يدعى أن الشركة تقدمت بعرض كبير ماديا، فنحن نوضح أن العرض أتى في سبتمبر 2016 أي عقب توقيع العقود والاتفاق رسميا ب15 شهرا، ومن الناحية العملية كان أقل ماديا وفنيا وبعيدا عن المتطلبات التي تبحث عنها في صناعة الإعلام الرياضي، مضيفا: "العرض المقدم من شركة بريزنتيشن كان بعيدا تماما عن سياسة الكاف لأنهم طلبوا شراء الحقوق الخاصة بالبطولات، في حين أن الاتفاق الذي وقعناه مع لاجاردير سبور هو اتفاق وكالة وليس اتفاق بيع، والهدف منه تمثيل الكاف فقط لبيع الحقوق." وتابع بيان كاف:"ما حدث من السلطات المصرية يعد أمر غير مسبوق من جانب الحكومات، حيث حاولوا نصب محاكمة من خلال الإعلام بدون السماح للكاف بحق الدفاع، فلم يتواجد أي شيء رسمي سوى ما يقال في الإعلام، وأعلن النائب العام تحويل القضية للمحكمة الإقتصادية بعد أيام من التحقيقات بدون إبلاغ الكاف أو اخطاره بشيء ."