رحب إبراهيم الثاني أفاني أمين عام دول الساحل والصحراء، خلال الجلسة افتتاحية لاجتماع الخبراء التحضيري الخامس لوزراء الدفاع دول الساحل والصحراء، بجميع ممثلي وزراء الدفاع للدول الأعضاء. وطالب قبل بدء الجلسة بالوقوف دقيقة حدادا على ضحايا الإرهاب قائلا: أقترح عليكم الوقوف دقيقة صمت حدادا على جميع ضحايا الإرهاب الذين سقطوا في فضاء تجمع س ص وما ورائه!. وقدم الشكر إلى مختلف وزارات الدفاع للدول الأعضاء في تجمع "س ص" لاهتمامها المستمر بمنظمتنا ولاسيما لمشاركتها الكبيرة في هذا الاجتماع. وقال أمين عام دول الساحل والصحراء، إن هذا الاجتماع يعقد في أجواء صعبة بالنسبة لمنطقتنا، أجواء تشوبها التهديدات الإرهابية وتنامي الجريمة العابرة للحدود، ومن شأن هذا الوضع أن يثير قلق جميع الدول الأعضاء في تجمع س ص، وجميع البلدان، وجميع المنظمات الأفريقية لأنه يهدد البقاء نفسه لدولنا ومجتمعاتنا في ثقافاتها السياسية ونجاحاتها الاقتصادية وحضاراتها. وتابع: لهذا السبب تم التخطيط، في ضوء مؤتمر قمة رؤساء دول تجمع س ص الذي سيعقد في المغرب في 2016، لأن يعكف هذا الاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع س ص على التفكير في إحياء التعاون العسكري والأمني لمواجهة الوضع المشار إليه أعلاه. ووأوضح أن الاجتماع سيركز على محورين هامين هما: يمثل أولهما في دراسة النصوص القانونية والمؤسسية لإثرائها بغية عرضها على القمة القادمة لرؤساء دول تجمع س ص،حيث يتعلق الأمر في الأساس:بمشروع البروتوكول المؤسس لمجلس الأمن والسلم الدائم لجماعة دول الساحل والصحراء، ومشروع اللائحة الداخلية لهذا المجلس، ومشروع البروتوكول المعدل المتعلق بآلية تسوية ومنع وإدارة النزاعات في تجمع دول الساحل والصحراء، والوثيقة الإطارية لإستراتيجية أمن وتنمية تجمع دول الساحل والصحراء. وأضاف: تهدف الوثيقة الأخيرة إلى صياغة المشروعات الشاملة من أجل تعزيز السلم والأمن والتنمية المتناغمة للدول الأعضاء بتجمع الساحل والصحراء. وتابع:يهدف الجزء الثاني من هذه الجلسة الى التفكر في السبل والوسائل واعادة تفعيل التعاون الإقليمي العسكري والأمني بغية مواجهة تصاعد الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء. وقال:علينا بحث مقترحات الدول الأعضاء بشأن هذه المسألة من أجل الاتفاق على خطوات ملموسة لتوجيه ضربة قاضية للمجموعات الإرهابية التي تعيث فسادًا بشكل أساسي في منطقة الساحل والصحراء. وأشار إلي مقترحات الأمانة العامة لتجمع دول منطقة الساحل والصحراء لقاءات مباشرة لتبادل وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول موضوعات أساسية، مثل تأمين الحدود، المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة، إزالة الألغام، الدورات الرياضية العسكرية. وطالب بضرورة أن يدرس الاجتماع اقتراح مصر بإنشاء مركز لتجمع س- ص لمكافحة الإرهاب، كما يجب أن تدرس الإعلان الختامي لهذا الاجتماع الذي يحمل عنوان "إعلان شرم الشيخ حول مكافحة الإرهاب". وشدد علي ضرورة أن يكون هذا الاجتماع فرصة لتجمع س ص لتجديد تعاونهم العسكري والأمني في جميع المجالات مجددا الشكر لمصر لموافقتها على احتضان هذا الاجتماع. وألقى اللواء أركان حرب محمد الكشكي مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية أكد فيها أن منظمة الساحل والصحراء هي منطقة تلاقى الحضارات والشعوب، إلا أنها أصبحت خلال السنوات القليلة الماضية ساحه للصراعات ومصدر التهديدات نتيجة لأسباب متداخلة تفاعلت فيها عوامل أبرزها مواجهة الإرهاب التي تهدد معظم دول مناطق العالم إلى جانب عوامل أخرى اقتصادية وسياسية واجتماعية. وأشار إلى أن المؤتمر سيتناول الاستراتيجية الخاصة بالأمن والتنمية للفضاء " س. ص "، ومقترح إنشاء مركز لتجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب وتعزيز وتطوير التعاون العسكرى بين الدول الأعضاء في هذا المجال. وقال في كلمته خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية:لقد ظلت منطقة الساحل والصحراء التي نشرف جميعا بالانتماء إليها على مر التاريخ منطقة تلاق وتواصل بين الشعوب والحضارات وثقافات وجسر وعبور وربط بين شمال القارة الإفريقية وشرقها وغربها لكنها أضحت في السنوات القليلة الماضية ساحة لصراعات ومصدرا لتهديدات وذلك نتيجة أسباب متداخلة تفاعلت فيها عوامل أبرزها مواجهة الإرهاب التي تهدد معظم دول ومناطق العالم إلى جانب عوامل أخرى اقتصادية وسياسة واجتماعية. وأضاف: يأتي اجتماعنا في ظل أوضاع إقيليمة ودولية غير مسبوقة من حيث تعدد الأزمات وبؤر التوتر وانتشار ظاهرة الإرهاب التي باتت تهدد كافة المجتمعات والدول دون استثناء أو تمييز. وتابع: نجتمع اليوم نحن أبناء هذه المنطقة الاستراتيجة من القارة الإفريقية وما تمثلونه حضراتكم من صفوة الخبراء في المجالات (العسكرية والامنية- والسياسية والاستراتيجية). وقال: نحن معنيون ببحث التهديدات خاصة العسكرية والأمنية وتطوير سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بين دول التجمع... وضعا في الاعتبار أن مسئوليتنا كعسكريين أصبحت أكثر تعقديا في ضوء التطور في قدرات الجماعات الإرهابية. وتابع:كما أننا مطالبون بعمل شاق ومخلص.. وفكر مبدع.. وإرادة وعزيمة قوية لتوفير أقصى درجات النجاح لاجتماع السادة وزارء الدفاع لتجمع دول الساحل والصحراء، وذلك في ضوء المسئولية التاريخية والآمال المعقودة علينا كعسكريين للمشاركة الفعالة إلى جانب باقي قدرات القوي الشاملة لدولنا لتحقيق طموحات شعوبنا في الأمن والاستقرار والتنمية. ويناقش المؤتمر على مدى فعالياته الترتيبات والاستعدادات بين دول التجمع والتعاون، وعرض وضع السلم والأمن بالتجمع ومشروع اللائحة الداخلية لمجلس السلم والأمن والتعاون في مجال تأمين الحدود والمناورات والتدريبات المشتركة وإزالة الألغام والتعاون في مجال الأنشطة المختلفة. حضروقائع الجسلة الافتتاحية عدد من ممثلي وزرا ت الدفاع والسفراء والملحقين العسكريين المعتدين لدى مصر من دول التجمع.