قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الإثنين، إن السودان يقترب من المجاعة ووقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة. وبحسب شبكة «العربية»، أضاف وزير الخارجية البريطاني: 'يجب محاسبة أي شخص يدعم المسؤولين عن الفظائع في السودان'. ويفتتح اليوم الإثنين، في باريس مؤتمر دولي حول السودان بعد عام على اندلاع الحرب، وسط آمال بإحياء التعبئة بشأن أزمة منسية ذات عواقب إنسانية كارثية ومخاطر جيوسياسية كبيرة. السودان يقترب من المجاعة ويشمل الاجتماع الذي تشارك ألمانيا في رئاسته، شقا سياسيا في الصباح، على المستوى الوزاري، لمحاولة إيجاد مخارج للنزاع، وشقا إنسانيا هدفه تعبئة التبرعات وتقديم معونة ضخمة لهذا البلد المدمر في القرن الإفريقي، كما يضم اجتماعا لنحو 40 شخصية من المجتمع المدني السوداني. وقال كريستوف لوموان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: 'الفكرة هي إعادة الأزمة إلى صدارة جدول الأعمال، يجب ألا يُسمح بأن يصبح السودان أزمة منسية'. وشددت الخارجية الفرنسية على أن الاهتمام الدولي ينصب على غزة وأوكرانيا أكثر من السودان ، مشيرة إلى أن الأزمة السودانية إنسانية وجيوسياسية أيضا. مخاطر تفكك السودان وقالت إن 'خطر تفكك السودان وزعزعة استقرار القرن الإفريقي بكامله كبير جدا'. وتستضيف باريس المؤتمر الدولي من أجل السودان بعد مرور عام بالضبط على بدء الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الجنرال محمد حمدان دقلو 'حميدتي'. مؤتمر المانحين في باريس وسيسعى مؤتمر 'المانحين' في باريس إلى معالجة ضعف تمويل الطوارئ في السودان والدول المجاورة والنقص الذي يبلغ أكثر من 2.5 مليار دولار. وتعثرت جهود الوساطة المستمرة منذ أشهر لحل الأزمة في السودان، وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، عن أمله في أن يساعد مؤتمر باريس على استئناف المحادثات بشأن السودان. وخلال عام واحد، أدت الحرب في السودان إلى سقوط آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في إحدى مدن غرب دارفور، وفق خبراء الأممالمتحدة. كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص بحسب الأممالمتحدة.
