أعلنت شركة ميرسك للشحن البحري، اليوم الأحد، تعليق كل عمليات الإبحار عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، وذلك بعد تعرض إحدى سفنها 'ميرسك هانجتشو' إلى هجوم أثناء مرروها في البحر بعد توجهها من سنغافورة إلى قناة السويس. وقالت وفقًا لما نقلته وكالة رويترز إن السفينة تعرضت لهجوم قرب ميناء الحديدة اليمني لكنها لم تصب بضرر واستكملت طريقها، مشيرة إلى أن السفينة قادرة على المناورة وتواصل الإبحار شمالا. وأوضحت ميرسك أنه حوالي الساعة 18:30 بتوقيت وسط أوروبا يوم 30 ديسمبر وعندما كانت السفينة على بُعد 55 ميلا بحريا جنوب غرب الحديدة باليمن لاحظ الطاقم وميضا على سطح السفينة. القوات الأمريكية تدعم ميرسك بينما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الأحد، أن طائرات هليكوبتر أمريكية استجابت لنداء الاستغاثة، الذي أطلقته السفينة التجارية التابعة لميرسك، بعد أن أطلقت 4 زوارق حوثية النار تجاهها. وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان إن زواق الحوثيين أطلقت النار من أسلحة خفيفة على السفينة التجارية التابعة لميرسك واقتربت حتى 20 مترا منها وحاول الأفراد الصعود على متنها'. وتابعت: 'لقد ردت طائرات الهليكوبتر الأمريكية بإطلاق النار دفاعا عن النفس وأغرقت 3 من الزوارق الأربعة وقتلت طواقمها وفر الزورق الرابع من المنطقة'. وأشارت إلى أن الطائرات انطلقت من حاملتي الطائرات أيزنهاور وجرافلي استجابة لنداءات استغاثة من السفينة ميرسك هانغتشو. كيف تصد واشنطن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ وكشفت الشبكة الأمريكية 'سي إن إن' في تقرير لها عن الأسلحة التي تستخدمها الإدارة الأمريكية لمواجهة هجمات الحوثيين على السفن في عرض البحر الأحمر والتي تختلف في قدراتها وتكلفتها وإن كانت واشنطن تفضل استخدام الأسلحة ذات التكلفة المنخفضة. وقالت سي إن إن: "لقد شن الحوثيون العديد من الهجمات على السفن في عرض البحر الأحمر ما دفع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتشيكل قوة بحرية جديدة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة قوة المهام 153، مهمتها حفظ الأمن في البحر الأحمر". وأعلنت البحرية الأمريكية إفشال عدد من هذه الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن، بينما كشف عدد من المحللين للشبكة الأمريكية عن الأسلحة المستخدمة لمواجهة هجمات الحوثيين.
