قال ياسين أحمد، خبير اقتصادي، إنه في ظل ارتفاع معدلات التضخم التي أعلن عنها سابقا البنك المركزي المصري والبالغة 40%، فإن البنك سيقوم برفع أسعار الفائدة من 100 ل200 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل لكبح التضخم وخاصة بعد أن جاءت بيانات التضخم مرتفعة عن المتوقع. ياسين أحمد، خبير اقتصادي الأسباب التي تدفع المركزي لرفع أسعار الفائدة وأوضح ياسين، في تصريحات خاصة ل'أهل مصر'، أن هناك أسبابا تدفع البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة، أهمها مكافحة معدلات التضخم المرتفعة وهذا هو هدف البنوك المركزية. رفع أسعار الفائدة وأضاف أن البنك المركزي يرفع أسعار الفائدة أيضاً للحفاظ على الأموال الساخنة وجذب شريحة جديدة للسوق المصري ومن ناحية أخرى يدعم قيمة العملة برفع أسعار الفائدة، حيث يعتبر رفع سعر الفائدة سيوفر عوائد مرتفعة للاستثمار في الأوراق المالية الحكومية سواء كانت سندات أو أذون الخزانة، ومن ثم يزيد من الطلب عليها وتصبح التدفقات الداخلة من هذا المصدر موجبة بما يوفر موارد صرف أجنبي جديدة في الدولة. شهادات 18% وأشار أحمد، إلى أن البنك المركزي المصري سيقوم في الاجتماع المقبل بطرح شهادات ادخارية ذات عائد اعلي بسبب انتهاء الشهادات الادخارية 18% والتي جمعت ما يزيد عن 700 مليار جنيه، فإن البنوك ستطرح أدوات ادخارية جديدة لجذب هذة الأموال مرة أخرى. البنك المركزي المصري وأضاف أن رفع أسعار الفائدة من قبل المركزي المصري في ظل تهاون الفيدرالي الأمريكي عن الاستمرار في السياسة النقدية المتشددة التي انتهجها خلال الفترة الماضية، بسبب ما يحيط بالجهاز المصرفي الأمريكي بالمخاطر، وهو ما سيجعل الأموال الساخنة تهرب من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي مصر. حالة خاصة وتابع، 'أما في حالة اعتبار البنك المركزي أن رفع أسعار الفائدة سيكلف الموازنة العامة للدولة أعباء مرتفعة في هذة الحالة الوحيدة، سيقوم بتثبيت أسعار الفائدة نظراً للتكاليف التي تتحملها الموازنة والمديونية عند رفع أسعار الفائدة'.
