محمود محيى الدين لم يكن احتفال وزارة الاستثمار بافتتاح طريق "الصعيد _ البحر الأحمر" عادياً، فقد كان في قلب الحرم الخاص بمعبد دندرة الأثري العظيم. كان التاريخ حاضراً بقوة في هذا المكان، فدندرة عُرفت في النصوص المصرية القديمة باسم "تا-نت-نترت" أي أرض الآلهة، ويُقصد بها الآلهة حتحور، ورغم أن شهرة دندرة ترجع إلي معبدها الذي تم بناؤه في العصرين اليوناني والروماني إلا أن المدينة ترجع إلي أقدم من ذلك بكثير، فتخطيط المعبد الأصلي يرجع إلي عهد الملك خوفو من الأسرة الرابعة والملك بيبي من الأسرة السادسة، وهناك آثار كثيرة تشير إلي ذلك، من أهمها الجبانة التي تقع خلف سور المعبد. قدّم المطربون "أوبريت" تمجّد كلماته الطريق الذي يفتح أبواباً للرزق أمام أهالي الصعيد، وألقي الفنان أحمد ماهر قصيدة للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، وكرّم الوزير محمود محيي الدين عدداً من المهندسين والعمال الذين أسهموا في بناء الطريق، وزفّ إليهم بشري البدء فوراً في مشروع ازدواجه، وحانت اللحظة الأهم التي أعلن فيها عن بدء مسابقة أدبية _بهذه المناسبة- بالاشتراك مع جريدة أخبار الأدب، من منطلق أنّ الاستثمار في الإنسان هو أعلي درجات الاستثمار. قال الوزير إن موضوع المسابقة هو "مظاهر الحياة في الصعيد" وإنها تشمل مجالات القصة القصيرة وشعر الفصحي والعامية بالإضافة إلي الفن التشكيلي، وسيقوم بالتحكيم في هذه المسابقة نخبة من كبار النقاد في كل مجالات التسابق. يحصل صاحب المركز الأول في مجالات القصة والشعر بنوعيه علي خمسة آلاف جنيه، والثاني أربعة آلاف، والثالث ثلاثة آلاف، والرابع ألفين، والخامس ألف.. فيما أعلنت الوزارة أنه سيتم اقتناء لوحات الفن التشكيلي الفائزة مقابل مبالغ مجزية كما سيتم نشر الأعمال الفائزة بما فيها لوحات الفن التشكيلي بجريدة أخبار الأدب. يحق الاشتراك حتي سن الأربعين والمسابقة مفتوحة لكل الأدباء في جميع أنحاء مصر وآخر موعد للتقديم منتصف سبتمبر 2010. تبدأ جريدة أخبار الأدب في تلقي المشاركات ابتداء من الإسبوع القادم، ويرجي من المشاركين في فرع الفن التشكيلي تقديم أعمالهم علي c.d