«الحتة الناقصة» عنوان الكتاب الصادر حديثاً للزميلة الصحفية ناهد صلاح، التي تخصصت في الكتابة للسينما وعنها، وهو مجال تمكنت من توظيفه علي نحو خلاق في اصدارها الأخير هذا، والذي وصفته بأنه (حكايات افتراضية) وتركت الحرية لقارئها في أن يعتبره ماشاء رواية أو نصا مفتوحا أو مجموعة قصصية، وربما شيء من كل ذلك . الكتاب يضم سبع حكايات، تنتهي الحكاية ثم يعقبها بورتريه لشخصية، جميعهن نساء، سبع حكايات وسبع نساء، الكتاب مرآة للشخصية أو العكس رغم ان العلاقة أحيانا تبدو واهية للغاية، قد نلمح ظلا للشخصية في الكتابة وأحيانا لا، خاصة أن الغرض أحيانا ما يتباعد كثيراً بين الاثنين زمن الحكاية وللزمن الذي تدور فيه حكاية الشخصية.. لكن علي ترحال تبدو الأشياء متصلة في الكتاب ليس مهما كثيرا انها انتقلت إلي وسائط مختلفة ومغايرة. تستفيد ناهد من السينما في تقطيع المشاهد، وفي الانتقالات الجريئة، وفي الحوار بين الشخصيات، وفي الوقت نفسه تعود إلي السرد بشكله التقليدي في تناول الشخصيات، وكأنهما (الكاتبة) تري نفسها عبر مرآتين وعبر زمنين مختلفين، زمن فيه اليوتيوب والشات والضحكات الإلكترونية وآخر تمضي فيه الأمور بايقاع ثابت وهاديء.