تعيش الاوساط الأدبية في بريطانيا خلال هذه الفترة أجواء احتفالية بمناسبة الذكري 450 لمولد أديب المملكة الاشهر وليام شكسبير.. وبهذه المناسبة نشر الصحفي الكندي دان فالك كتابا يتحدث فيه عن التأثير المتبادل بين العلم وأعمال شكسبير. ويطرح فالك في كتابه الذي يحمل اسم "علم شكسبير" نظرية مفادها أن الاكتشافات العلمية التي شهدها عصر النهضة، وخاصة المتعلقة بالعلوم الفلكية، قد أثرت في تفكير شكسبير وأعماله. ويوضح الصحفي الكندي في كتابه أنه علي الرغم من أن مفهوم العلم في حد ذاته لم يكن واضحا أو محددا في عصر شكسبير، فإن الكاتب المسرحي البريطاني الشهير عاش في عصر عرف الكثير من الاكتشافات يمكن أن تجعل منه المرحلة الاولي للثورة العلمية.وخلال إعداد الكتاب التقي فالك بالعديد من الباحثين والدارسين المعنيين بأدب الأديب البريطاني والذين أقروا بأنه علي الرغم من أنه لا يوجد تاثير مباشر للعلم في أعمال شهيرة لشكسبير مثل روميو وجوليت وهاملت إلا أن هذه الاعمال تكشف بشكل واضح عن أن كاتبها كان علي دراية واسعة بكافة الاكتشافات العلمية في عصره.وضرب الكاتب مثلا بمسرحية سيمبلين التي يعتقد أن العرض الاول لها كان عام 1610 والتي تزامنت مع نشر جاليليو لكتابه "الرسول الضوئي" الذي تحدث فيه عن كوكب المشتري وأقماره الاربعة التي تدور حوله .ففي الفصل الأخير من هذه المسرحية ينزل جوبيترت إله السماء والبرق من السماء في صحبة حراسه الاربعة وهو ما يعطي إشارة لا يمكن إنكارها.ويؤكد الكاتب الكندي أن شكسبير لم يكن يتناول في مسرحياته المفاهيم العلمية بشكل مباشر ولكن لا يمكن في الوقت نفسه إنكار تأثير العديد من الاكتشافات العلمية في عصره علي أعماله وطريقة تفكيره.