كامى - سارتر تم العثور علي رسالة موجهة من ألبير كامي إلي جان بول سارتر تكشف نوع العلاقة بينهما، حيث كان من المعروف للعامة أن ما بين الفيلسوفين المعاصرين لبعضهما ما هو أقرب إلي العداوة منه إلي الصداقة، بسبب خلاف وقع بينهما حول وجهة نظرهما عن ضرورة العنف الثوري الذي كان ينادي به سارتر ويعترض عليه كامي، إلا أنهما كانا يتبادلان الآراء علي الصعيد الاجتماعي، وهو ما كشفه ذلك الخطاب الذي افتتحه كامي بعبارة "عزيزي سارتر"، باعتباره رسالة رسمية مكتوبة بخط اليد مضيفاً: آمل أنك وكاستور تعملان بجد، أبلغني لدي عودتك لنحظي بأمسية من الاسترخاء، وكاستور هو اسم الحيوان الأليف للكاتبة سيمون دي بوفوار. الرسالة عثر عليها بائعان للكتب في أورليان هما هيرفي وإيفا فالنتين داخل نسخة من كتاب لسارتر صدر سنة 1966 وطبعت منه ستون نسخة فقط، مكتوبة علي ورقة مطبوع عليها اسم "جاليمار" ناشر الفيلسوفين، وبرغم أنه لم يكتب عليها تاريخ الرسالة، إلا أنه يعتقد أنها تعود إلي الفترة مابين 1943 حين تقابلا و1948 والتي كانا خلالها قد أصبحا صديقين مقربين. وكان رونالد أرونسون المتخصص في أدب سارتر قد صرح لجريدة ليبراسيون الفرنسية أن هذا الخطاب غاية في الأهمية، لأنه بالرغم مما كان يقوله البعض إلا إنها تثبت أنه كانت هناك صداقة وثيقة بين سارتر وكامي، وقد تم عرضها في سبتمبر الماض ضمن الاحتفال بمرور مائة عام علي ميلاد سارتر.