"إلي الجيل الذي لم يكن هناك"، هكذا يقدم أمير العمري كتابه الجديد الصادر عن مكتبة مدبولي عن المغني والملحن الشيخ "إمام عيسي". الكتاب يحمل عنوان "الشيخ إمام في عصر الثورة والغضب". الكتاب ليس سرداً للأعلام، وإنما يعد رؤية شخصية، وذاتية، لأحد رموز الحركة الوطنية والطلابية في سبعينيات القرن الماضي..حسبما يوضح المؤلف في مقدمة الكتاب. هكذا أراد الكاتب أن يكون عمله حول الظاهرة التي تُغني "عن قراءة مائة كتاب عن مصر". المغني الذي "علمنا كيف يكون لحب مصر معناً حقيقياً ومجسداً ومصوراً، وليس مجرد اطياف غامضة لشعار نردده بمعزل عن الناس الموجودين في الشارع، وفي المصانع، وفي الحقل". تعامل العمري مع إمام بوصفه ظاهرة، لا يمنعه من الخوض في بعض الأمور المسكوت عنها، هو يسرد وقائع سهرات إمام ونجم، التي كان "الحشيش" المغموس بحجر الجوزة شرطاً اساسياً، بعد وجبة دسمة واللحم والأرز، إذا توافر العنصر الأول. يكتب العمري " كان الاعتقاد السائد أن تدخين الحشيش يحقق التأثير المطلوب للمغني أي ما يسمي بالسلطنة"،