لا أدري ماذا يمكن أن يقال بعد كل ما طفح به كيل المغاربة واعترف به أيضا رئيس الاتحاد الإفريقي أحمد بشأن أحداث نهائي دوري أبطال القارة لكرة القدم بين الترجي التونسي وضيفه في الإياب الوداد المغربي وهي الأحداث التي دفعت لإلغاء المباراة وتتويج أصحاب الأرض والنفوذ الاستثنائي داخل لجنة الحكام الإفريقية بحسب ما ذكر رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع وهو أيضا نائب رئيس الكاف وعالم ببواطن الأمور الخفية.. قول لقجع بأن أخطبوط الفساد يسيطر علي لجنة التحكيم بالقارة ويتدخل في التفاصيل ويؤثر في النتائج حمل تلميحا بحق أحد أعضاء اللجنة التنفيذية بالكاف كما أفادت تقارير صحفية مغاربية بوقوف التونسي طارق بشماوي وراء الستار بتأثير بالغ قيل إنه أدي لفشل الجولة الأولي من اجتماع لجنة الطوارئ الأفريقية أمس الأول بباريس وتأجل اجتماعها للأمس للبت في شأن هذا النهائي المخزي.. الحديث عن بشماوي ودوره وتأثيره كشفه مسئولو الوداد الذين تحدثوا أيضا عن سابق ما عاناه بطل مصر النادي الأهلي من تحامل مؤثر وقرارات عقابية موجهة في أثناء نهائي نسخة العام الماضي من البطولة لكن الأهلي الذي تعرض لتعطيل تقنية الفار وإيقاف مهاجمه المغربي وليد أزارو والسكوت علي رشق سيارة لاعبيه وإصابة أحدهم برادس لم يتحرك كما فعل الوداد الذي تمسك بكل حقوقه القانونية مستفيدا مما حدث مع الأهلي.. غير أن قمة الفوضي والضعف في الكاف المخترق تظهر في اعتراف رئيسه أحمد أحمد بأنه تلقي تهديدا مباشرا من رئيس نادي الترجي في حضور شهود عيان أثناء توقف المباراة النهائية برادس وهو الاعتراف الذي وضعه أحمد أمام مسئولي اتحاده.. فماذا بعد هذا؟! اعتراف رئيس الكاف لا يقل عنه وطأة اعتراف آخر لرئيس نادي الوداد الناصيري الذي قال بأن مسئولين تونسيين بالكاف عرضوا عليه أثناء الأزمة القبول بتتويج الترجي في هذه الليلة مع وعد بأن يكون الوداد هو بطل النسخة القادمة من البطولة!! هذا القول الخطير سبق أن سمعته من مسئول بالنادي الأهلي جمعته رحلة طائرة بالصدفة مع بوشماوي التونسي وكان هذا في مستهل بطولة 2017 وإذا بمسئول الكاف النافذ يقول لمسئول الأهلي: "ريحوا نفسيكم البطولة هذا العام للوداد.." وهو ما حدث بالفعل بعد شهور وبتنفيذ للحكم الجامبي بكاري جاساما وهو نفسه، الذي يستخدم بكفاءة ومعلمة لتوجيه اللقب حسبما يرغب من يتحكم في مقاليد البطولة القارية الكبري الذي ضج منه رئيس الكاف نفسه ووصفه المغاربة بالأخطبوط الجالس علي عرش منظومة الفساد بالاتحاد الأفريقي الذي يواجه رياحا عاتية قد لا تبقي ولا تذر!