اتفق تماما وبلا حدود مع الكاتب الكبير ياسر رزق ومؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الخامس أن التصنيع هو الطريق الاساسي لصناعة مستقبل قوي ومتين لهذه الأمة، وبدونه سوف نظل محلك سر وبلا تقدم أو أمل في التقدم. تمنيت أن أري في وجوه رجال الصناعة والمال والأعمال تلك الهمة التي صاحبت الألف مصنع التي شيدها عبد الناصر وباعها مبارك ونظامه، وجال بخاطري اين ذهبت هذه الهمة والطاقة الايجابية، وفهمت السر عندما ادركت ان بورسعيد احتفلت لوحدها بانتصار مصر والمصريين علي جيوش ثلاث دول، وهكذا اراد مبارك معاقبة بورسعيد فجعلها تقييم الاحتفالات بمفردها، وحرم الأمة بأكملها من الاحتفال السنوي بعيد النصر والذي كان يزينه في ميدان الشهداء ببورسعيد الزعيم جمال عبدالناصر، فكانت مصر والأمة العربية وأحرار العالم يحتفون ويفتخرون باليوم القومي للامة ،والذي هزت فيه عرش فرنسا والانجليز والافاعي الصهاينة، وتصور مبارك وعياله انهم يعاقبون بورسعيد بجعلها تحتفل وتحيي انتصار الأمة بدون مصر ،وأخطأ في تصوره لان مصر رغم حصاره لبورسعيد وعقابه لها علي فعلة أبو العربي الله يرحمه ما زالت تحتفل وتحيي ذكري الشهداء وابناء مصر جميعا والذين ارتوت أرض بورسعيد والقناة بدمائهم الطاهرة،وبنفس المنهج المتخلف عاقب إفريقيا عندما حاول الاخوان اغتياله في اديس أبابا عام 1994 ،فعاقب مصر وافريقيا معا والنتيجة نراها بأعيننا، ولكن الزمن يتغير وبورسعيد الآن احدي قواطر تنمية مصر نحو مستقبل التصنيع والاستثمار، وشرق بورسعيد هو الرئة الكبري لمستقبل مصر الصناعي والاقتصادي والذي سيستوعب كل طاقات وآمال الأمة عبر بورسعيد والقناة وسيناء نحو مستقبل مشرق ونابض بامل التصنيع الذي دعت له اخبار اليوم في مؤتمرها الخامس، وهمة الامة واحتفالها بمجدها وفخرها وانتصارها لن يوقفه حرمان مصر من الاحتفال مع اهلنا في بورسعيد، واتمني علي القيادة السياسية ان تصحح خطيئة مبارك في حق احرار العالم والأمة العربية وكل المصريين وليس البورسعيدية فقط.