أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية أمس استعدادها لاستئناف مباحثات السلام مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بعد دعوات من الأممالمتحدة وواشنطن للدخول في مفاوضات في غضون شهر. وأبدت الحكومة اليمنية استعدادها الفوري لبحث كافة الإجراءات المتصلة ببناء الثقة وأبرزها إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسري والمختطفين والمختفين قسرا وتعزيز قدرات البنك المركزي اليمني الذي يحظي باعتراف دولي وإلزام الحوثيين بتحويل إيرادات الدولة في مناطق سيطرتهم إلي البنك المركزي لتمكينه من إحكام السيطرة علي الوضع المالي والاقتصادي ودفع مرتبات العاملين في الخدمة المدنية. كما تشمل الإجراءات فتح المطارات وتمكين الأممالمتحدة من الرقابة علي ميناء الحديدة لضمان عدم خرق بنود القرارات الدولية ذات الصلة والمتعلقة بمنع وصول الأسلحة والصواريخ الباليستية المهربة من إيران للميليشيات الحوثية وحرية وصول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن المدنيين في تعز وضمان عدم الاعتداء وسرقة مخازن المنظمات الدولية كما حصل مع مخازن برنامج الغذاء العالمي في الحديدة. وأعلن مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن مارتن جريفيث أمس الأول أنه سيعمل علي عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في اليمن في غضون شهر بعد ساعات علي دعوة أمريكية مماثلة. من جانبه دعا وزير الخارجية الروسي »سيرجي لافروف» إلي تطوير الحوار الوطني بمشاركة كل القوي السياسية الرئيسية في اليمن وتحت رعاية الأممالمتحدة. وأشار البيان إلي أن عودة السلام إلي اليمن سيفتح الطريق أمام استعادة الاتصالات المتعددة الجوانب بين اليمن وروسيا. وفي تحرك للضغط علي الحوثيين للعودة إلي محادثات السلام ذكرت مصادر عسكرية محلية أن التحالف العربي بقيادة السعودية نشر 30 ألف جندي جنوبي مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون وقرب مدخلها الشرقي فضلا عن نشر أسلحة حديثة تشمل سيارات مدرعة ودبابات استعدادا لعملية كبيرة في الأيام المقبلة. وذكر سكان أن الحوثيين نشروا أيضا قوات في وسط مدينة الحديدة عند الميناء وفي الأحياء الجنوبية تحسبا لأي هجوم. ولم يعلق التحالف والحوثيون علي التحركات العسكرية.