علي الطريق الصحيح يسير منتخب مصر الكروي تحت قيادة مديره الفني الجديد المكسيكي خافيير أجيري وجاء التأهل المبكر لنهائيات الأمم الإفريقية بالكاميرون 2019 ليتيح للجهاز الفني فرصة الترتيب الجيد لهذه المشاركة التي يتطلع فيها الفريق لاستعادة أرضه ومكانته بالبطولة التي يحمل المصريون أرقام التفوق والتميز بل والريادة فيها.. ولا خلاف علي تحسن مستوي الأداء الهجومي للمنتخب تحت قيادة أجيري عما كان عليه مع سلفه الأرجنتيني كوبر رائد نظريات الدفاع المحنط، لكن دعونا نتمهل في اطلاق الأحكام ورفع سقف التوقعات فلم تكن نزهة سوازيلاند والنيجر كافية للحكم علي تجربة أجيري.. ولننتظر تونس! غير أن ما يدعونا للاطمئنان نسبيا حتي في اختيارات اللاعبين هو إعلان الجهاز الفني عن معايير اختياراته وتفضيلاته للاعب علي آخر وهو ما يسد الباب أمام أي اتهامات أو أقاويل.. في هذا السياق ورغم أن لاعبا مثل وليد سليمان الأبرز في الأهلي حاليا والذي يجمع كل الخبراء تقريبا علي تميزه وأحقيته في الانضمام للمنتخب إلا أنني وبعد أن قرأت حوارا صحافيا للكابتن هاني رمزي مدرب المنتخب وياور أجيري المباشر يتحدث فيه رمزي عن معايير أجيري للاختيار وأن وليد سليمان الذي لا ينكر مدرب المنتخب تألقه وتميزه لم يتم اختياره لأسباب تتعلق بكبر سنه - 33سنة - واهتمام أجيري ببناء جيل للمستقبل يشارك بقوة في مونديال 2022 كما قال مدرب المنتخب إن طريقة أداء وليد لا تناسب لعب المنتخب حاليا وهو ربما يشير إلي انشغال المركز الذي يمكن أن يلعب فيه نجم الأهلي بمن هم أصغر منه سنا وأقدر علي العطاء مستقبلا وتلك معايير موضوعية يجب أن تحترم في توجه الجهاز الفني للمنتخب وتسد الطريق علي أي توتر بين جهاز المنتخب وجماهير الأندية خاصة عندما لا تزدوج هذه المعايير وتتناقض.. أجيري يملك قماشة رائعة من لاعبين مميزين صغار خصوصا في القدرات الهجومية الجريئة والمتنوعة ويمكن مع مزيد من الثقة والتنظيم والتجانس وإشاعة روح جديدة داخل الفريق أن يذهب أجيري بالفراعنة بعيدا.. الأهلي في مهمة صعبة بالجزائر ويحتاج لمزيد من التركيز والجدية والجرأة في مواجهة وفاق سطيف الثلاثاء للحفاظ علي الهدفين اللذين اكتفي بهما في القاهرة وذلك لبلوغ نهائي دوري أبطال القارة والعمل علي استعادة الكرة المصرية مكانتها وقيمتها.. كارتيرون مثل أجيري.. كلاهما علي الطريق الصحيح.