واقعة غريبة من نوعها، عريس يخون عروسه أثناء حفل الزفاف، مع الراقصة التي كانت تحيي حفل زفافه ، بعدما أثارت مشاعره نحوها ورقص معها بشكل خليع متجاهلا مشاعر عروسه ، وبعدها لحق بها داخل إحدى الشقق بمنزله، لتضبطه عروسه وهو يقبل الراقصة، وكان واضحا أنه غائب عن الوعي تحت تأثير المخدرات التي تعاطاها فى تلك الليلة. وتركت العروس الحفل وحررت محضرا ضد عريسها في القسم قبل ان تتنازل عنه في وقت لاحق بعد تدخل الاهل والاقارب. استعدت العروس لحفل زفافها، الفرحة كانت تملأ قلبها، السعادة كانت ترسم ملامح وجهها، أقاربها يهنئونها، صديقاتها لا يفارقونها، ليلة عمرها اقتربت، حجزت موعدا مع الكوافير لتتزين لعريسها، تشعر أن الدنيا لا تسعها، استيقظت فى يوم عرسها، كانت تشعر بالقلق والخوف، بدأت تجهز نفسها للرحيل عن منزل والدها، زميلاتها حضرن من الصباح الباكر، لكن العروس "صبا" كانت مرهقة نوعا ما، تشعر بإحساس غريب، لكنها كانت تتناسى حالتها وترسم الضحكة على وجهها رغم قلبها الذي يخفق بعنف. جاء عريسها، وأحضر لها سيارة لتأخذها إلى الكوافير، كانت الفرحة و"الزغاريد" تملأ أرجاء المكان، وفى أحد شوارع الحي الشعبي المرج بالقرب من الطريق الدائري، حيث يقطن العريس أحمد.ك، الذي كاد أن يطير من الفرحة بليلة زفافه ، كان مشغولا بإنهاء استعدادت حفل الزفاف، يطلب من أشقائه وزملائه وأقاربه الإشراف على متطلبات العرس، انتهت الاستعدادات أمام المنزل، وذهب العريس وزملاؤه إلى العروس لإحضارها من الكوافير، على الجانب الآخر أسرة العروسين تتجهان لمنزله لحضور الحفل، العروس تعيش حالة من السعادة الغامرة، تضحك مع زميلاتها، وأخيرا وبعد زفة العروسين فى شوارع العاصمة والتقاط بعض الصور التذكارية، اتجه العريس بعروسه لبدء حفل زفاف ليلة العمر، كان يتمايل يمينا ويسارا، ابتسامة عريضة مرسومة على وجهه، جلس على "الكوشة"، الجميع يهنئونه، الأغاني وصوت الموسيقى الصاخب يعلو فى المنطقة، العروس ترقص مع زميلاتها، العريس وسط زملائه يضحك ويهلل، هنا صعدت الراقصة فوق المسرح، وعادت العروس لتجلس على الكرسي، العريس كانت عيناه زائغتان، يتمايل مترنحا وكأنه فى عالم آخر، غير عابئ بعروسه، أو الأهل والأقارب، اقترب من الراقصة وظل يداعبها ويرقص بجوارها فى مشهد أثار غضب عروسه وبعض الحاضرين. وقف شقيق العريس، أمسك به دون ان يشعر به أحد، جذبه للخلف، ثم طلب منه الجلوس على الكرسي إلى جوار عروسه، أبعده العريس فى مشهد غريب، وواصل رقصته مع الراقصة التي كان ينظر لها برغبة شديدة بعد أن أثارته برقصها وتمايلها، فى البداية كانت الراقصة تبتسم للعريس ولكن شعرت أن المشهد العام سيخلق مشكلة بين الطرفين، فأنهت فقرتها وانسحبت فى هدوء، مر الوقت، العروس تنظر إلى عريسها لكنه ظل فى عالم آخر يضحك ويرقص مع زملائه غير عابئا بها، وفجأة اختفى العريس من المشهد دون أن يشعر به أحد، اعتقدت العروس أنه خرج مع صديق له لقضاء شيئ ما، تأخر العريس بعض الوقت، وشعرت العروس "صبا" بالقلق وهنا طلبت من إحدى صديقاتها أن تبحث عن عريسها، وعادت مسرعة لها قائلة أنه يجلس مع الراقصة بالخارج. أسرعت العروس وشاهدت عريسها يقبل الراقصة، وقع عليها المشهد كالصاعقة، هرولت للخارج والغضب يسيطر عليها، ومن خلفها والديها وأقاربها، حاولوا تهدئتها لكنها غاضبة ومنفعلة، عريسها أمسك بها لكنها نهرته أمام الجميع وطلبت منه أن يبتعد عنها، ودارت بينهما مشادة كلامية رحلت بعدها العروس واتجهت لقسم الشرطة وحررت محضرا، ضد زوجها والراقصة، وتم ضبط الراقصة، وتحرر محضر بالواقعة، ولكنها عادت وتنازلت عن بلاغها ضد عريسها.