ليزا استطاعت بأدائها المميز وخفة دمها أن تضع اسمها ضمن أكثر الأطفال شهرة في السينما المصرية، وساقها الحظ إلي العمل مع كبار الفنانين أمثال كمال الشناوي، وعادل إمام، ويسرا، ورغم براعتها إلا أنها لم تستمر كثيرا في الفن، واقتصرت حياتها الفنية علي مرحلة الطفولة.. إنها الطفلة "ليزا" التي اشتهرت في دور هند بالمسلسل التليفزيوني "هند والدكتور نعمان" مع الفنان القدير كمال الشناوي. في السطور التالية تلقي الأخبار كلاسيك الضوء علي قصة اكتشاف "ليزا "، وخطط الفنان محمد صبحي لها التي لم تكتمل. "ليزا" من أسرة مكونة من تسعة أشقاء هي أصغرهم، فقدت أمها في شهورها الأولى، فأحاطتها العائلة برعاية خاصة لتعويضها عن حنان الأم الذي حرمت منه. اكتشفها خالها " لويس يوسف " أقدم دوبلير في السينما المصرية، بعد أن لاحظ قدرتها العجيبة على الالتقاط والتقليد، فحرص على رعاية موهبتها وشجعها على الانضمام لفريق الرقص والتمثيل بمدرستها " نوتردام " بشبرا، مع الاهتمام بدروسها التي تفوقت فيها. جاءتها الفرصة عندما كان المخرج رائد لبيب يبحث عن بطلة لمسلسله " هند والدكتور نعمان"، ومن بين مائة طفلة وقع اختياره على " ليزا " بعد أن شعر أنها الوحيدة القادرة على ترجمة شخصية هند بصدق، وأيده في الاختيار المؤلف "لينين الرملي" لما وجد فيها من تلقائية وذكاء وجمال نادر. تحولت "ليزا" إلى أسطورة، حيث شدت انتباه الجماهير الذي تعلقت بها وأدائها الذي استطاع أن يقف بتحد أمام قدرات الممثل العملاق كمال الشناوي، وخلال أسبوع واحد تلقت أكثر من عرض للتمثيل بالشروط التي تحددها. ومن بين العروض ذلك العرض الذي تقدم به إليها الفنان محمد صبحي، بالمشاركة في عدة أعمال سينمائية على غرار أفلام أنور وجدي وفيروز، ولكن بأسلوب عصري، كما عرض عليها المخرج فهمي عبدالحميد بطولة مجموعة من الاستعراضات المستوحاة من قصص الأطفال العالمية كالسندريلا وذات الرداء الأحمر. شاركت "ليزا" في أفلام " إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وعندما يغني الشيطان، وأيام في الحلال، والطيب أفندي، وانتحار صاحب الشقة، وكراكون فى الشارع، والزيارة الأخيرة، واليتيم والحب، ووصية رجل مجنون، ووصية زوجتي" ، بالإضافة إلى مسلسل هند والدكتور نعمان، وبندق وبندقة، والرحلة"، والسهرة التليفزيونية "مولد نجمة "، وبعض الإعلانات الشهيرة في فترة الثمانينات. أخبار اليوم: 13-7-1985