قررت هيلاري مانتل كتابة تتمة لروايتها "وولف هول" الفائزة بجائزة مان بوكر سنة2009، والتي أجمع النقاد علي تميزها بالإبهار والابتكار، تناولت من خلالها حياة توماس كرومويل، وبذلك أصبح لتلك الرواية نهايتان بدلا من نهاية واحدة. الجزء الجديد الذي يصدر في مايو المقبل تحت عنوان"المرآة و الضوء" تواصل فيه الكاتبة رواية حياة كرومويل حتي إعدامه سنه1540، وفسّرت مانتل للجارديان أسباب تغيير مسار بناء الرواية: "في البداية كان عليّ تناول حياة كرومويل في الفترة بين وفاة توماس مور في صيف 1535،
ووفاته هو بعدها بخمس سنوات، ولم أر أن العمل يحتمل أن يصبح ثلاثية، لاعتقادي أن الخلفية الدرامية في الجزء الثالث ستكون غاية في الصعوبة، لكن تغير اتجاه تفكيري الشهر الماضي، بسبب صعوبة وضع توقعات حول كيفية تطور الرواية، وحين واصلت الكتابة حتي تدمير آن بولين، اتخذ السياق منحي مزعجا تماما، ومع مرور الزمن ماتت آن، وشعرت بمروري بمحنة أخلاقية، استطعت من خلالها تخمين التأثير الواقع علي القارئ، من أحداث غاية في الوحشية لدرجة عدم قدرته علي التقاط الأنفاس لطي صفحة من الكتاب، بل إغلاقه كليا. فاتجهت لأسلوب سابق لأوانه عما أفعله عادة، ولجأت لناشري ووكيلي، وتركت لهما الحكم، وكان لديهما نفس إحساسي، فجاء قراري بأن يكون الكتاب الثاني بعنوان"جلب الأجساد"، والثالث المتبقي هو"المرآة و الضوء".