هيلاري مانتل 57 عاما، حائزة جائزة مان بوكر البريطانية هذا العام عن روايتها قاعة الذئب، ألقت الأسبوع الماضي المحاضرة التذكارية لجائزة جورج أورويل 2009 للكتابة السياسية في الأدب والصحافة، بعنوان لا يبتعد كثيرا عن موضوع الرواية: أكثر من قلعة بل عالم، إنجلترا الراديكالية وتوماس كرومويل. فأحداث الرواية تدور في قاعة محكمة تيودور، حيث يعمل توماس كرومويل (1485 - 1540)، أحد موظفي أو مستشاري هنري الثامن (1491- 1547)، الذي كان مسئولا عن تسوية القضايا والمنازعات القانونية في عشرينيات القرن السادس عشر، ومن خلال كرومويل هذا تنقل لنا مانتل ملامح عصر كامل من قضاة، ومحامين، وخيانات، وصراع علي السلطة في ذلك العصر الممتلئ بالعنف والاضطراب، بالإسقاط علي عصرنا الحالي. تأسست جائزة الكاتب البريطاني جورج أورويل صاحب مزرعة الحيوانات في عام 1993، وفاز هذا العام عن جائزة الكتاب السياسي أندرو براون عن الصيد في اليوتوبيا: السويد ومستقبلها الذي اختفي، أما جائزة الصحافة السياسية فنالها باتريك كوك بورن محرر الإندبندنت ولندن بوك ريفيو، وأما عن جائزة البلوج التي تمنح هذا العام لأول مرة فنالها المدون جاك نايت ومدونته بعنوان المحقق الإنجليزي، فضلا عن منح جائزة خاصة لتوني جوديت المؤرخ الأمريكي والأستاذ بجامعة نيويورك.