فازت الكاتبة البريطانية هيلاري مانتل بجائزة النقاد الوطنية الأمريكية، عن روايتها"وولف هول" الفائزة بجائزة"البوكر"2009، كما لحق بها كلا من مواطناها ديانا أثيل، و ريتشارد هولمز، وهو ما اعتبره المحللون آداء قويا للأدباء البريطانيين، في القدرة علي انتزاع ثلاث جوائز ضمن ستة إختارهم قضاة الجائزة الأمريكية، وجاء في حيثية إختيار رواية هيلاري أنها:"إنجاز رائع، مبدع في صياغته، وأسلوبه الطموح"، كما مدح القضاة أسلوبها في رسم الشخصيات، في إعادة صياغة أدبية جريئة لأحد أكثر الشخصيات شرا في التاريخ البريطاني "، وصرحت للجارديان حول النجاح المستمر لتلك الرواية في الولاياتالمتحدةالأمريكية قائلة: "لقد شعر ناشري الرواية بشيء من الدهشة حول ما أزمع كتابته، إلا أنهم قدموا لي الكثير من الدعم والمساندة، وقد فوجئت بحصولي علي تلك الجائزة، لأنك إذا تصفحت مواقع الإنترنت سوف تري مدي تعصب الجمهور في الولاياتالمتحدة " وصرحت أنها كانت مرتعبة من الفوز بجائزة يديرها نقاد متخصصين، علي تلك الدرجة من الصرامة و الدقة في الإختيار، الذين تم اختيارهم بواسطة ستمائة من أقوي النقاد، ثم يقرأ الأعمل 24 ناقداً الذين تم إختيارهم"أنت تعرف أنهم أناس لم يقفزوا علي عربة سيرك، ولا يعنيهم مسألة فوز شخص من بلد آخر" وأبدت مانتل إعجابها بالفائزين الآخرين:"ريتشارد هولمز أنا معجبة به منذ فترة طويلة، وديانا آثيل التي لحقت بها أخيرا". نجاح مانتل الأخير في "نيويورك" زاد اشتعالا بعد إصدار بريطانيا روايتها الأخيرة، سواء للنسخة الورقية أو الأليكترونية، وتصدرها قائمة مبيعات سوق النشر في انجلترا فاق كل التصورات، فلم يحصل عليها أي حائز للبوكر منذ بدأ تسجيل نسب المبيعات في1998. وقد فاز هولمز بجائزة الأدب الواقعي عن"عصر العجب"، بسبب استكشافه للعلم والخيال في عمل يضرب به المثل في المضي قدما نحو:"أفكار تنحو إتجاه جديد تماما"، وفازت آثيل بجائزة السيرة الذاتية عن"في مكان ما قرب النهاية"، حيث وصفها النقاد :"بالقوة و التفكير الحر، و استحضار العقلانية علي الورق"، كما فاز بلاك بيلي بجائزة ترجمة حياة جون شيفير، و فازت أيولا بيس بجائزة النقد عن"ملاحظات من الأرض المحرمة"، وفازت ري أرمنتروت بجائزة الشعر عن مجموعتها الشعرية الثنائية"متمكن". مانتل لم تتمكن من السفر إلي"نيويورك" لحضور آخر ليلة في الإحتفال، وصرحت أنها تعمل حاليا علي تتمة"وولف هول"، لكن:"ببطء شديد و أضافت:"منذ البوكر لم يتيح لي يوميان متتالييان للكتابة، فأنا أعيش في مجتمعين متوازيين، أحدهما أتعامل خلاله مع وولف هول و نجاحاتها، و الآخر أتعامل فيه مع توابعها"، الكتابين اللذين تعتبرهما أصلا واحداًً ومشروعاً واحدا" أشعر كأنني في حالة استنفار، منذ كتبت النص الأول".