في السادس والعشرين من الشهر الجاري ستنطلق فعاليات الدورة الثالثة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي "ستكون مغامرة بالفعل" حسبما يقول حلمي النمنم، نائب رئيس هيئة الكتاب بسبب إقامتها في مقرها الجديد"قاعة المؤتمرات" يقول النمنم أن انتقال المعرض عام 1983 إلي أرض المعارض شهد- أيضاً- الكثير من التخوفات والقلق: "هذا أمر طبيعي، لكن التحدي الحقيقي هو إقامة المعرض في موعده، وهيئة الكتاب لديها القدرة والخبرة في مجال المعارض".. المقر الجديد سيستوعب النشاط هذا ما يؤكده نائب رئيس الهيئة، حيث يقول "المشاركة ستكون للناشرين فقط، وسيتواجد بائعو سور الأزبكية ومساحات للعرض المكشوف، وكذلك المقهي الثقافي، ومقهي للمشروبات والشيشة كذلك"، هكذا لن يتغير المعرض كثيراً في مقره الجديد. كما تلقت هيئة الكتاب اتصالاً من اتحاد الكتّاب الجزائريين يؤكد فيه رئيس الاتحاد مشاركته في الدورة القادمة من معرض القاهرة، كما أكد حلمي النمنم علي مشاركة عدد من الناشرين الجزائرين، وأن الكاتب واسيني الأعرج سيحضر في فعاليات الدورة 53، حيث كانت مشاركة الجزائر معلقة، حتي الاثنين الماضي، علي خلفية واقعة "أم درمان" الكروية. من ناحية أخري سيكون المحور الأساسي لهذه الدورة هو "المواطنة" و سيخصص النشاط الثقافي احتفالية بمناسبة مرور 80 عاماً علي مولد صلاح جاهين، وخمسين عاماً علي رحيل بيرم التونسي، وكذلك احتفالية بنجيب محفوظ، في إطار الاحتفاء بصاحب "الحرافيش" هذا العام، ستنظم الاحتفالية بالتعاون مع لجنة القصة بالمجلس الأعلي للثقافة، وستعرض هيئة الكتاب الفيلمين المكسيكيين "زقاق المدق"، و"بداية ونهاية". نشاط ضيف الشرف، هو الذي سيشهد تقلصاً هذا العام، فإذا عقدنا مقارنة بين الأدب الروسي(ضيف العام الماضي) ونظيره الصيني، سنجد أن التواجد الصيني سيكون محدوداً في "محور ندوات عن الترجمة بين العربية والصينية، ومناقشة لعمليات النشر المشترك، وكذلك ندوات عن العلاقات الثقافية المصرية الصينية، لكن لن تكون هناك ترجمات جديدة عن الصينية، يوضح النمنم قائلاً:" سنعتمد علي الترجمات الصادرة عن المركز القومي للترجمة فقط". أما عن بقية أنشطة المعرض فسيتم تنظيم مؤائد مستديرة حول "قضايا النشر والملكية الفكرية"، "الصحافة الثقافية"، وكذلك ندوة عن أثر البرنامج الحوارية علي الثقافة، ومحور خاص بشهادات الحاصلين علي جوائز الدولة والمجالات العلمية والعلوم الإنسانية.