ولا كان لقلبي سكن .. في مداين الوطن الوسيع لسّه الغبارة بتحجب الرؤية وبتردم الينابيع النهر منزوع الملامح .. شكلُه مش هوّه زاد الألم "ع" المخ واستفحل السرطان صبري علي الأولاد ولا صبري "ع " الأوطان بعت ومضيت ما انكرش واللي اتكسر فيّا رغم الشظايا والحتت ما با اخُرِّش الميّة مش روحي طلعت ؟ رجعت امبارح.. وخدتني بالأكفان لمح البصر كنت "ف" ثواني بانزل "البرّاد" وباصب دمّي المغلي لضيوفي وبااشيل ظروفي "ف" علبة المناديل الجو واتلوث عضم الصوابع في الإيدين سوّس .. "م" الضغط "ع" المناخير الدوس عليها مدشدش العضمة ولا أرنبة ولا فتحتين للشم وش الصباح خالص ..ما هوش قشطة والأرض منحوتة والأرض رسيت "ع"الحديدة خلاص طب مين ياكلها اللقمة بالعلقم غموس طب مين يحلّي بسمّنا "المبثوث" وبحلمنا المحبوس ويخلّي ضحكة قلبي ترجع لي ويخلي كل اللي يابس.. يبقي أطوع لي تربست بالخوازيق وربطت رجليا حبيت اعدي .. استوقفتني وشوش دورية مش عارف ؟ دولية مش عارف؟ استأذنوني ..خلعت "خلقاتي" صعبت عليهم سلسلة ضهري متحاط يا قلبي الحبال لازقة البطاقة "ف" عضمايات الصدر والصورة غرقانة"ف"كلام عنّي رقم الميلاد .. البلاد رقم البطاقة الحزينة وضحكة مش منّي سألوني "لمْ" رديت زقّوني ..سرّعت الشريط وخدعتهم عدّيت دلوقتي واقف ..حيرتي في زيادة كل البيبان المستحيلة باشوف يامدينةواحدة .. وياما أبوابك وانا اللي جاي..آقف لاعداءك.. وأعدائي وانا في الطريق ليكي..اتنشلت.. "فقدت" أعضائي أيّ البيبان دي حقيق؟ أيّ البيبان وهمي سيفي "الملولو" لسه "ف" جرابه لسِّاي معاي سهمي بس العجز ..كتّفني تكتيفه قبري اتنبش..من شلِّة الغربان ظهر المخبي وبان وانا لسه ما دخلتش ممات ولا شلت خشبة موتي بإيديا دراعاتي شايلين الخيوط البطن متحفظين .. علي جملة السكاكين ..أوان الطعن ريحة الشياط..بتسد مناخيري آخر نفس..شلته "ف" دولاب الصدر كل المدن تشبه لبعضيها باعلم تمام العلم.. واستغبي كل المدن ..بتجيد فنون الرطن مقلب كبير ..خدته همّمني قلبي..ورحت أيّدتُه شّميتها ريحة الورد..زاد طمعي وأتيت بحجة طردي للهكسوس واتيت ..بحجة طردي للخونة ووقعت في الافخاخ أول ما همّيت الخطا.. خدني البريق تهت "ف" حواري.."ف"هامش الهامش بره البيبان كامش انظر بعين مكسورةواتفلسف واحلف بكل الإيمانات .. ها تحن غصب .. وتفتح الأبواب و"ف " أصلي وشي الكدب كلامنجي دون أفعال حواليا قاعدين اللي قضّوا العمر منتظرين ومرددين الغنوة هيّاها ومحددين الساعة بالمللي عمّال بيسرقهم صغار الدود وبيعزفوا "ع" العود وبيهتفوا ببرود وبيحلموا بوجود ..يعلّيهم باصين لكل جديد ..وجي قادم.. علي إنّه حد دخيل ومالوش مكان.. في مدافن الأحياء عالية البيبان خالص ومش طايلين يامدينة تشبه في حجارتها الناس كل المدن مأهولة بالحراس كل المدن ..تستقوي وبتقدر إذا ما دخلها غريب علي طول بيتقرر كل اللي أكبر..لمّا يدخلها بيقل وبيصغر غير اللي رامياهم بعيد خارج سياجها السلك والخرسان مش في الدماغ ما لهُمش .. فيها مكان مش في الكشوفة نهائي ولايذكر طوابير ناموس بتزن علي طرشان خراطيمها مقطوعة ما لهاش ضرر ولا نفع وانا باستحق الصفع وبتستحقوا الصفع ..يامجاميع خلينا قاعدين السنين خارج نطاق الخدمة نستنّي ونبرر التوهة ونقول دا فيه" إنّ" إن يوم سفيه غنّي إن يوم وطن .. ساب ضحكته وهاجر من غير ما يدِّي نفير لحرافيشه ولا حتي يبعت من موبايلاته الكتار للمطحونين " رنّه