اطفأ معرض فيصل الرمضاني للكتاب أنواره يوم الاثنين الماضي 7 يوليه، مع آخر فقراته الفنية بصحبة المطرب "أحمد إبراهيم" وفرقته، حيث شدا بمجموعة من الأغاني منها "اتقدم"، وموال "رمضان كريم"، "انت عمري" لأم كلثوم، "أنا هويت" لسيد درويش، "قارئة الفنجان" لعبد الحليم حافظ، ومن أغانيه الخاصة "متبصيش في الساعة"، وأوبريت الليلة الكبيرة لصلاح جاهين، وكان جاهين هو آخر إجابات مسابقة "شخصيات مصرية" التي استمرت علي مدار الدورة، كما حزمت كل دار نشر الكتب الخاصة بها لترحل، وسط حضور كبير من الجمهور، الذين جاءوا ليودعوا المعرض مع أمل بتجدد لقائهم معه العام المقبل. فبعد توقف المعرض لثلاثة أيام، وأعيد افتتاحه صباح يوم الخميس الماضي، حيث أكد د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أن دور وزارة الثقافة لا يعد نوعاً من الترفيه ويجب عليها القيام به تحت أي ظرف بوصفه واجبها الوطني، وأن هذا لا يتعارض مع الحزن العميق علي شهداء الوطن، ولكن القاعدة العسكرية العالمية تقول "لا حداد في حرب". وفي ندوته بالمساء، طالب الفنان سامح الصريطي في اللقاء الذي أدارته الناقدة حنان شومان، باستمرار ودعم النشاط الثقافي في هذا المكان كل عام والحرص علي إقامة المعرض في هذا الحي الشعبي الأصيل، كما أكد أن الفن بالنسبة له رسالة سامية وراقية جدا، وهو موهبة يجب أن نحافظ عليها. كما أقيمت خلال الأيام التالية ندوة حول "الطلاق.. مشكلات وحلول"، تحدث فيها محمد رضا مؤلف كتاب "عايزة أطلق"، مؤكدا أن نسبة الطلاق تزايدت بشكل ملحوظ، والذي تعود أسبابه إلي الناحية الاقتصادية، حيث أننا شعب مظهري نهتم بالمظاهر جدا، ولهذا يعجز الشباب عن توفير احتياجات الزواج، وكذلك إدمان تعاطي المواد المخدرة، فالإدمان انتشر في مصر وهذا كفيل بانهيار أي زيجة، وفي الغالب الخطيب أو الزوج ينكر أنه مدمن، وأيضا انعدام الثقافة الجنسية، ولذا يجب حل المشكلات الاجتماعية التي تتسبب في الطلاق. وشدد علي وجوب مساندة الزوجة لزوجها إذا كان لديه مشكلة، فالمصارحة مطلوبة، بدلا من المعاملة السيئة للزوجة وتدخل أهل الزوج بينهما، فيجب أن يصارح الزوجان بعضهما بعيوبهما ومحاولة التغيير، واختتم: "إلي جانب كل ذلك لابد من وجود توعية إعلامية". وخلال الأسبوع الثاني من المعرض، قدمت أكثر من فرقة فنية عروضها، من بينها الفرقة المصرية للموسيقي العربية بقيادة المايسترو فاروق البابلي، حيث شاركت بمجموعة من الأغاني الدينية والوطنية التي أشعلت حماس الجمهور وتفاعل معها، مثل "احلف بسماها وبترابها"، "متقولش ايه ادتنا مصر"، "مصر التي في خاطري"، "لجل النبي"، "عليك صلاة الله وسلامه"، واختتمت الفقرة بأغنية الفنانة شادية "يا حبيبتي يامصر". كما شدت فرقة النيل للإنشاد الديني بقيادة عبد الرحمن الشافعي مجموعة من الابتهالات والأغاني منها "يا زاير نبينا من أرض المدينة"، و"صلوا علي النبي"، وشاركت أيضا فرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب، وقدمت عدداً من الأغاني الوطنية وأغاني التراث لسيد درويش وعبد الحليم حافظ. وشهدت ليالي المعرض عدداً من الأمسيات الشعرية، منها العامية، التي قدمها الشاعر سعيد شحاتة واستهلها بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء، مشيرا إلي أنها ليلة في مواجهة الإرهاب، وشارك فيها الشعراء: محمد جعفر، ياسر أبو جامع، عبده الزراع، عمرو عامر، مجدي السعيد، محمد خالد الشرقاوي، علي رمضان، محمد البشبيشي، ماندو صابر، مؤنس علي، محمد شحاتة العمدة، البدوي أبو الفتوح البرعصي، محمد حميدة، والملحن حسن زكي علي العود. كما قدم شعراء البادية ليلة في حب مصر بعنوان "الوطن في وجدان شعراء البادية"، شارك فيها مجموعة كبيرة من شعراء البادية المصرية وهم: حامد عبد المعز من بادية وادي النطرون، علي البخاري شاعر بادية المنيا، أحلام أبو نوارة بنت البادية، ومن بادية المنيا سيف الأبعج الجبالي، الشاعر والمطرب محمود الحبوني، مصطفي مخيمر عازف آلة المقرونة، عسران القطراني عازف إيقاع، د.أيمن عبد العظيم، والطفل محمد أبو الفتوح، وقدمها الشاعر أبو الفتوح البرعصي رئيس نادي أدب البادية، وألقوا بمجموعة من أشعار البادية التي تعبر عن حب الوطن.