استفزنى كلمات هذا الصيدلي الكبير المستفزة وأنا أشاهده في مواجهة مع شباب صيادلة مصر الشرفاء علي الهواء مباشرة في إحدي القنوات الفضائية مع مقدم برامج شهير في برنامج وقناة أكثر شهرة كان يدافع عن الباطل ويتحدث بلغة كلها ثقة وغرور وتعال ولم لا وهو أحد مافيا الأدوية في مصر. تأكد لي بعد مشاهدة هذه الحلقة أن الكثير من رجال الأعمال يظهرون في أشكال مختلفة، فهناك مافيا الاستيلاء علي أملاك الدولة، وهناك مافيا للمخدرات، وهناك مافيا أخري متخصصة في الاستيلاء علي المال العام أو المتاجرة بقوت الشعب والمواد المدعمة المخصصة من قبل الدولة للفقراء لكنها لا تصل إليهم، وأخيراً هناك مافيا الأدوية في مصر. حاولت مشاهدة الحلقة التي أذيعت علي إحدي القنوات الفضائية ولكن بسبب ردود أفعالها استخدم حوت الصيادلة صلاحياته وقام بحذف الحلقة نهائياً من علي شبكات التواصل الاجتماعي وهنا أدركت أن لهذا الرجل نفوذاً قوياً. لكن ما حدث من شباب صيادلة مصر أراحني قالوا بأعلي صوتهم «نحن صيادلة محترمون ولسنا ديلفرى» ورفضوا السياسات الدوائية الخاطئة التي يديرها هذا الرجل وأمثاله والتي تتمثل في توزيع أدوية مستوردة مجهولة المصدر وغير مصرح بتداولها دون أي رقيب بل وتوصيل أدوية غير مسموح بصرفها دون وصفة طبية ويكفي للمواطن الذي يرغب في الحصول علي الأدوية الممنوعة الاتصال فقط برقم إحدي هذه الصيدليات. استفزني هذا الرجل أيضاً عندما قال صراحة علي رسالة الصيدلي السامية انها تجارة لكن لم يقل إنها بالنسبة له تجارة ولم لا وهو يوفر لزبائنه ما يريدون. هذا الرجل صاحب أكبر مجموعة صيدليات في الوطن العربي ومسئول بغرفة صناعة الدواء. لذلك وحسب معلوماتي فإن شباب الصيادلة يطالبون الدكتور محيي عبيد نقيب صيادلة مصر بدعوتهم إلي جمعية عمومية طارئة وجمع توقيعات من شباب مصر علي استمارة «تمرد صيادلة مصر» حتي يفوضوه باتخاذ اللازم وتفويض الشئون القانونية بالنقابة للسير في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من لا يشرف صيادلة مصر.