قال الكاتب والروائي طارق إمام: ان اختيار مصر ضيف شرف لمعرض أبوظبي للكتاب، له شقين بالنسبة لي، الأول شعور عاطفي نابع من إحساسي أن مصر ضيف للشرف وأنني كاتب مصري الجنسية وهو شعور رائع، وشعور يضاف إلى ذلك، ويسبب لي السعادة كون نجيب محفوظ بالتحديد هو شخصية المعرض، هذا الملهم و المعلم الأكبر وكاتبي المفضل". وتابع في تصريحات خاصة لجريدة"الشروق": الشعور التالي بعيدا عن العواطف والحب، هو شعور يتعلق بما تفرضه تلك اللحظة الهامة التي تحتاج فيها مصر لأن تصبح ضيف شرف بشكل حقيقي وفاعل في معرض هام مثل معرض أبوظبي، وأول ما استشعرته في المعرض أن الندوات معدة بشكل ممتاز جداً، وهناك جناح كامل خاص بصور نجيب محفوظ، فالاحتفاء بأديب نوبل ليس قاصراً على الكتاب المصريين وإنما الكتاب العرب أيضا يشاركون في هذا الاحتفاء، لذلك مصر هذا العام ليست مصرية بقدر ماهي عربية. وأردف بالقول: أريد أن أقول أن العروبة شئ أساسي، والعنصر العربي موجود في الأحتفاء في مصر في شكل واحد فأنا سعيد جدا بذلك، وهناك أهمية للمعارض الخاصة بالكتاب في الوطن العربي، ونحتاج أن تزداد الفعاليات الثقافية والمعارض بشكل أكبر في الفترة الحالية وذلك لأنها تنعش صناعة النشر، وتعزز حضور الكاتب مع جمهوره، لأنه الكاتب غالباً يلتقي مع القراء والجمهور بشكل حقيقي خارج بلده في المعارض و هي الأماكن الأساسية لذلك. واستطرد إمام: الكاتب يلتقي في تلك المعارض بقراء مختلفين عن القراء اللذين يقابلهم داخل بلده، وأن الجمل التي نعرفها جميعا حول الوحدة العربية والتقارب الثقافي، تحققه المعارض على الأرض بعيداً عن الشعارات الرنانة، وأنا أقابل أغلب أصدقائي من الكتاب المصريين في المعارض العربية ولا أقابلهم في مصر فهذا مهم جدا. ويرى إمام بخصوص الجوائز الأدبية، أن الكاتب يؤثر في الجائزة وتؤثر فيه، ففي حال فاز كاتب جيد يعلي من أسهم الجائزة ويرفع من أسهمها، وأيضا الجائزة تساعد من جانبها الكاتب على الاستمرار، مشيرا إلى أن الكاتب لايجب أن يقصر رؤيته على السياق المباشر حوله، وإنما ينظر للكتابة باعتبارها مشروعه ويبني فيه في كل مرة حجر وقد ينجح مرة وقد يخفق مرة، وقد يحصل على جائزة مرة وقد لا يحصل مرة، بتلك الطريقة لن يسقط الكاتب أبدا.