ننشر التشكيل الجديد لهيئة مكتب نقابة الأطباء بالقليوبية    أزمة الكليات النظرية    السكرتير العام المساعد لمحافظة دمياط يفتتح مسجد فاطمة الزهراء بالروضة    إزالة 32 حالة تعدي واسترداد 4685 متر مباني بالشرقية    الوحدات المحلية رفعت 7099 طن مخلفات في الأسبوع الماضي بالإسماعيلية    تركيب بلاط الانترلوك بالشوارع الضيقة بمركز منفلوط ضمن خطة التطوير    قرار بايدن.. وجنون نتنياهو    اعتقال متظاهرين ضد الحرب في غزة في جامعتين أمريكيتين    النمسا: توزيع ملصقات فى الشوارع ضد المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا    الزمالك يقترب من التجديد لزيزو بعد نهائي الكونفدرالية ..وعباس كلمة السر    وزير الشباب: مصر قادرة على استضافة المونديال والأولمبياد    لمواكبة التكنولوجيا.. جهود الداخلية في تطوير المنظومة المرورية| فيديو    خلال 24 ساعة.. رفع 44 سيارة ودراجة نارية متهالكة    طوبة تقتل شاب فى السلام ..القصة الكامل    نيابة عن مدبولي.. وزير السياحة والآثار يشارك في الاحتفال السنوي بيوم أوروبا    مرتدية قميص أبيض.. إنهيار يسرا اللوزي لحظة وداع والدتها | صور    خطيب الجامع الأزهر: الحضارة الإسلامية حوربت من خلال تشكيك المسلمين في تراثهم العريق    منها القهوة والبطاطس المحمرة.. 5 أطعمة لا تأكلها أيام الامتحانات    أول تعليق من تعليم الدقهلية على تطابق امتحان العلوم للصف الثاني الإعدادي وتسريبه    الملاكي لبست في العمود.. إصابة سيدتين إثر حادث تصادم ببورسعيد - صور    استدعاء ثلاثي ناشئي المقاولون لمنتخب مواليد 2005    الاتحاد الأوروبي يحتفل بالقاهرة بمرور 20 عامًا على تأسيسه    إنشاء أول مكتبة عامة بواحة الداخلة في الوادي الجديد    تربط شرق القاهرة بغربها.. محطات مترو الخط الثالث وموعد تشغيلها (من عدلي منصور لجامعة القاهرة)    المفتي: من أهم حيثيات جواز المعاملات البنكية التفرقةُ بين الشخصية الاعتبارية والفردية    مباشر مباراة الأهلي والزمالك الثالثة في دوري السوبر لكرة السلة    محافظ الأقصر ورئيس هيئة الرعاية الصحية يناقشان سير أعمال منظومة التأمين الشامل    «تالجو ومكيف وروسي»..تعرف على مواعيد القطارات خط «القاهرة/ الإسكندرية» والعكس    الامين العام للأمم المتحدة يدعو قادة الاحتلال وحماس للتوصل إلى صفقة لوقف إراقة الدماء    19 عرضا مسرحيا مجانيا لقصور الثقافة بأسيوط    "مبروك يا صايعة".. الشرنوبي يثير الجدل بتهنئته ل لينا الطهطاوي بزفافها (صور وفيديو)    وكيل صحة الشرقية يفاجئ العاملين بمستشفى الحسينية المركزي ( صور )    الملتقى الأول لشباب الباحثين العرب بكلية الآداب جامعة عين شمس    الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم على مباني الأونروا في القدس الشرقية    محلل أداء منتخب الشباب يكشف نقاط قوة الترجي قبل مواجهة الأهلي    بيرسي تاو يحصد جائزة أفضل لاعب في اتحاد دول جنوب إفريقيا    تشييع جثمان عقيد شرطة ضحية تصادم سيارة مع جمل ببني سويف    حفاران حطما الجدران.. كيف ساهمت مياه الشرب في إخماد حريق الإسكندرية للأدوية؟- صور    حملة بحي شرق القاهرة للتأكد من التزام المخابز بالأسعار الجديدة    «المشاط»: 117 مشروعًا لدفع مشاركة المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا    وزير الري يلتقى المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    الاستغفار والصدقة.. أفضل الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    تجنب 4 أطعمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان    القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في هجوم شرق رفح الفلسطينية    فضل يوم الجمعة وأفضل الأعمال المستحبة فيه.. «الإفتاء» توضح    463 ألف جنيه إيرادات فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة في يوم واحد بدور العرض    أسعار الأسمنت في الأسواق المصرية اليوم الجمعة 10-5-2024    الإسكان تناقش آليات التطوير المؤسسي وتنمية المواهب    حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال للتوصل لهدنة بغزة    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    «التنمر والسخرية وأثرهما المدمر على الفرد والمجتمع» موضوع خطبة الجمعة بشمال سيناء    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ريم ماجد صاروخ الإعلام المنطلق من قاعدة ماسبيرو إلي »أون تي في« تتحدث ل » الأخبار«: أيوه أنا مذيعة ساويرس!
من الظلم تقييم تأثير مليونية الجمعة بحضور أو غياب الإخوان سؤال هل أنا مسلمة أم مسيحية ضد أخلاق ميدان التحرير مصر مش شيكاغو والانفلات
نشر في الأخبار يوم 09 - 07 - 2011

رىم ماجد اثناء حوارها مع محرر الأخبار بدأت حياتها الإعلامية في قناة "نايل تي في " كمذيعة لنشرة أخبار باللغة الفرنسية .. إلا أنها ورغم قضائها 13 عاما في هذا العمل منذ تخرجها في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1995 لم تحقق شهرة كتلك التي حققتها في الفترة البسيطة التي عملت فيها بقناة " أون تي في " كمقدمة لبرنامج " بلدنا بالمصري " .. إنها الإعلامية ريم ماجد صاروخ الإعلام القادم من قاعدة " ماسبيرو " إلي مدينة الإنتاج الإعلامي حيث ستديوهات محطة أون تي في، والتي دار فيها هذا الحوار بعد يوم عمل شاق إنتهي في الحادية عشرة مساء.. ريم دافعت خلال الحوار عن إتهامها بعدم الحيادية، كما كشفت عن رأيها في مليونية الجمعة المقبلة والأخوان المسلمين وأداء جهاز الشرطة.
بداية هل تشعرين انك ظلمتي نفسك بقضاء وقت طويل في قناة "نايل تي في " ؟
بالعكس انا غير نادمة تماما علي هذه الفترة التي أعتبرها بمثابة مرحلة التعليم الأساسي بالنسبة لي، حيث تعلمت كل ما يتعلق بالعمل التليفزيوني، سواء الإعداد أو الإخراج أو التقديم، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخري، فإن التحدي الذي خضته في بداية عملي الإعلامي عندما تعاملت مع لغة غير لغتي العربية، أهلني لكيفية مواجهة أي تحد آخر يقابلني في عملي الإعلامي، وهذا ما شعرت به عندما عملت في أون تي في.
وما الذي يجعل ريم ماجد تترك "أون تي في" لتعود لبيتها الأول؟
حاليا لا يوجد أي مبرر يدفعني لذلك، فكل وجداني مع قناة أون تي في.
ومتي تتخذي قرار ترك "أون تي في"؟
في المطلق يمكن ان أترك أي قناة أعمل بها، عندما أضطر لمخالفة ضميري المهني، وساعتها لن أفكر في وجود بدائل أم لا، فبمنتهي البساطة "هروح أقعد في البيت " .
لكن ألا يحزنك ان يكون وصفك في بعض المواقع الإلكترونية" مذيعة نجيب ساويرس "؟
بالعكس هذا أمر يشرفني وأعتز به، فالمهندس نجيب ساويرس رجل ناجح، وشرف لي ان يصفوني ب " مذيعة نجيب ساويرس " .
ألم تفكري لماذا اختاروكي انتي بالذات ليطلقوا عليها هذا الوصف؟
انا لا أشغل عقلي بهذه الصغائر، لكن والله انا أحزن حزنا شديدا علي هؤلاء.
يمكن السبب له علاقة بحالة الجدل الدائر علي الفيس بوك والمنتديات هل ريم ماجد مسلمة أم مسيحية، وبالتالي فإن وصفك بمذيعة نجيب ساويرس يمثل إجابة علي التساؤل؟
هذه أيضا من الصغائر التي ينشغل بها الناس، فعندما أقول آية قرآنية يقولون: " آه ده تبقي مسلمة " ، وعندما أقول "مساء الخير بدلا من السلام عليكم "يقولون" آه ده تبقي مسيحية " ، وأنا أقول لهؤلاء: " مين تكون ريم ماجد عشان تشغلوا نفسكوا هي مسلمة ولا مسيحية ".
أتصور ان انشغال الناس بديانتك من المفترض ان يسعدك، فلو انكي شخصية عادية ما انشغلوا بها؟
مصر في هذا التوقيت محتاجة مننا نفكر في أمور كثيرة أهم بكثير من ريم ماجد، فالمشاهد الذي سيحترمني لو أنا علي دينه، وسيقل احترامه لو اكتشف العكس، هو مشاهد يحتاج مني الكثير من الجهد، وأحزن عليه كثيرا لو كان يفكر بهذه الطريقة.
قد يكون الهدف من معرفة الديانة هو الوقوف علي مدي الحيادية في طرح القضايا؟
مبدئيا أحب أن أقول ان نسبة العاملين في قناة "أون تي في" من المسلمين أضعاف المسيحيين، كما ان كل الوجوه التي تظهر علي الشاشة وجوه مسلمة وليس بها مسيحي، وبالتالي فهذا يشير إلي عدم وجود اتجاه معين تتبناه القناة، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخري، أؤكد ان الإعلامي الذي ينحاز لفئة دون الأخري بسبب ديانته، لا يستحق ان يكون في الأساس مواطنا صالحا، وبديهي لا يستحق أن يكون إعلاميا.
أنا ثورجية
وهل الإنحياز يكون لفئة دون الأخري، أم قد يكون ذأيضا ذ لفكرة أو توجه ما؟
قطعا قد يكون لفكرة أو توجه.
فيما يتعلق بالإنحياز لفكرة أو توجه هناك ملاحظات سلبية توجه لكي في هذا الإطار، خاصة في الحلقة التي تناولتي فيها أحداث مسرح البالون ؟
وما هي الملاحظة التي وجهت لي.
قيل انكي كنتي متبنية لتوجه إدانة وزارة الداخلية؟
كل التغطية للأحداث خلال الحلقة كانت من قبيل " ما الذي حدث " ، فأنا كنت استقي معلوماتي من المواقع الإلكترونية، وقلت ذلك حتي لا أتهم اني أفرض توجها معينا.
لكن الملاحظة التي توجه لكي عدم تعليقك علي مداخلة تليفونية لأهالي أحد الشهداء، لأنها كانت ضد التوجه الذي تبنيتيه؟
انا لم أتبن شيئا خلال الحلقة، لكن عندما يقال لي ان الشرطة تستخدم الغازات المسيلة للدموع، ما الذي تنتظره مني، هل أصفق لهم؟.. فالشرطة لا تزال في حاجة إلي إعادة هيكلة، والضغط علي ضرورة الإسراع بذلك دون " لكاعة " هو الإتجاه الذي تتبناه قناة " أون تي في " واتبناه ذ أيضا ذ في حلقاتي، لأن هناك " لكاعة " غير مفهومة.
معني ذلك انكي لا تصبحين محايدة عندما يتعلق الأمر بالشرطة؟
الحياد شيء مستحيل، فالإنسان من داخله يصعب ان يكون محايدا، ولكن يمكن ان تستبدل كلمة " محايد " بالموضوعية.
فأنا قد أكون مؤمنة بفكرة معينة، لكني أكون موضوعية في طرح كل الأفكار وإعطائها نفس المساحة من العرض، لكن في قضايا معينة لا يمكن ان تكون موضوعيا.
فعندما يقال لي ان الشرطة تضرب أهالي الشهداء بالقنابل المسيلة للدموع لا تطلب مني ان أكون موضوعية، نفس الأمر عندما يتعلق الأمر بهجوم البلطجية علي الثوار في موقعة الجمل، فقد اتهمت بأني أتناول الموضوع من طرف واحد، فهل أكون موضوعية بين الثوار والبلطجية رغم اني شاهدتهم بعيني وهم يضربون الشباب بالميدان، ومع ذلك قلت في الحلقة "اللي يعرف منكو بلطجية عايزين يوصلوا لينا وجه نظرهم يتصلوا بينا عشان يقولولنا إيه منطقهم في ضرب الشباب ".
لكن الهدوء قد يكون مطلوبا، حتي لا تتهمي بإشعال الأجواء؟
ما أفعله لا تسميه " شعلله " للأجواء، لكن هو محاولة لدفع الثورة للأمام، محاولة لتوصيل رسالة أقول فيها للناس : " احترسوا الثورة ترجع للخلف ".
وهل هناك حد فاصل بين ما تسميه " شعلله " وهدف دفع الثورة للأمام الذي تسعين إليه؟
عندما أقول انه من العيب ان تحاول الشرطة دفع الأموال لأهالي الشهداء للتنازل عن دم أبنائهم، هذا ليس " شعلله " ، لكن " الشعلله " أن أقول "ألحقوا البلطجية طلعوا عليا وثبتوني " وأنا لا أملك دليلا علي ذلك، لكن كل ما اطرحه يكون مقرونا بدليل.
يمكن السبب في هذه الملاحظة كونك إعلامية نشيطة في الثورة؟
فعلا الكل يعرف اني " ثورجية " وهذا أمر أعتز به، وقد شوهدت في الميدان يوميا، ولعل ذلك هو الذي جعل هناك صورة ذهنية أخذت عني تتحكم في الآراء التي تقال عني بالفيس بوك وتويتر مع انها قد تكون مغايرة للواقع.
وهل الإنطباعات عن حلقاتك تأخذيها من الفيس بوك وتويتر فقط؟
ما يكتب في الفيس بوك وتويتر مغاير تماما لما اسمعه من المواطن في الشارع،فهو عينة غير ممثلة.
أفهم من ذلك انكي لا تعيريها اهتماما؟
بالعكس انا اهتم بقراءة كل ما يكتب عني، وأحاول دائما أن أصلح من أخطائي، لكني ذ أيضا ذ لابد ان اسمع من أكثر من مكان ولا يكون الفيس بوك وتويتر هو مصدري الوحيد.
لن أعلن موقفي
استطيع من خلال ما سبق توقع موقفك من مليونية الجمعة المقبلة؟
توقع كما تشاء، لكني لن أعلن موقفي منها إلا بعد نهاية حلقة برنامجي يوم الخميس.
ولماذا التأخير؟
لا أريد ان احمل ريم ماجد الإعلامية مسئولية موقف ريم ماجد الشخصي
وهل ينفصل الاثنان؟
احاول ان افصلهما، فكما تري أن الملاحظة التي تأخذ عني دائما هي فكرة التحيز لتوجة معين
بعيدا عن فكرة مشاركتك، ما رأيك في القول ان تخلف الإخوان عن المشاركة سيضعف الحدث؟
ارجع إلي يوم 27 مايو عندما تخلف الأخوان عن الحضور، فلم يكن الحدث ضعيفا، بل كان قويا، واكتسب قوته من إصرار الناس علي النزول رغم عدم وجود الشرطة والجيش لحماية المتظاهرين.
لكن العدد لم يكن كثيرا؟
لا أنكر ان العدد لم يكن بنفس المليونيات السابقة، وهذا طبيعي بسبب غياب الأخوان، فهم فصيل مهم، ورقم مؤثر في المعادلة السياسية، وهم ذ أيضا ذ قوة منظمة ولا يصح ان نلومهم علي كونهم منظمين، لكن لابد ان يدركوا ذ أيضا ذ أنهم يلعبون في الساحة كتنظيم منذ 80 عاما، وبالتالي فإن ضعف الأحزاب الأخري أمامهم ليس عيبا.
وليس من المقبول ان يحاول الأخوان تذكيرنا بأنهم حموا المتظاهرين في يوم موقعة الجمل، فالكل كان معرضا للموت، وليس لأحد فضل علي الآخر، ويا ليتهم يتذكرون أنهم لم يتبنوا الخروج يوم 25 يناير، بل خرج شباب الإخوان بصفتهم الشخصية، وليس بناء علي توجه الجماعة، وهؤلاء الشباب هم من يتم فصلهم الآن من الجماعة .
لكن إذا كانت الثورة قد قامت من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية، هل تعتقدي انهما تحققا لكي يغيب الإخوان؟
هذا السؤال يسأل للإخوان، ولكن الكل يعلم ان الثورة فقط أسقطت رأس النظام، ولا توجد ثورة تحقق أهدافها في 6 شهور فقط، فالحرية والعدالة الإجتماعية يحتاجان لوقت طويل.
طالما انهما يحتاجان لوقت طويل، فمعني ذلك ان الإعتصامات ستظل مستمرة؟
وما المشكلة من حق الكل ان يعتصم، بشرط ألا يقطع طريقا أو يوقف ماكينة العمل في مصنع.
لكن الإعتصامات تعطل حركة الإنتاج، ونحن في حاجة لدعم إقتصادنا في هذه المرحلة؟
نفسي أشوف عجلة الإنتاج التي تعطلت، فأنا أدعو من يقول ذلك ان يزور أكبر منطقتين صناعيتين في مصر بالسادس من أكتوبر والعاشر من رمضان ليصور لنا عجلة الإنتاج التي تعطلت.
إذن انت ترين ان القول بتعطل حركة الإنتاج " فزاعة " يتم استخدامها؟
هناك ثلاث فزاعات يتم استخدامها" عجلة الإنتاج التي تعطلت "والإقتصاد الذي ينهار والإنفلات الأمني، وأنا أقول لمن يطلق هذه الفزاعات، هناك تقصير أمني وليس أنفلاتا أمنيا، فمصر لم تصبح مثل شيكاغو، وأذكركم بأنه كانت هناك حادثة إغتصاب كل نصف ساعة بمصر قبل الثورة، وكانت هناك واقعة فساد كل دقيقتين، والشرطة عندما انسحبت أثناء الثورة وفتحت السجون، لم تتزايد معدلات الجريمة عندنا إلي ألف في المائة، مثلما حدث في نيويورك عندما أنقطعت الكهرباء لفترة فزادت معدلات الجريمة بهذه النسبة.
سقف الطموحات
لكن ورغم هذه المقارنة، هناك فرق في الحالة الأمنية قبل وبعد الثورة؟
معدلات الجريمة تضاعفت، لكن كما قلت لم تصل لألف في المائة
وكيف سنجري الإنتخابات في ظل تضاعف معدلات الجريمة؟
انتخابات ايه اللي بتتكلم عليها، هم احنا عملنا أول خطوة في الإنتخابات عشان نتكلم عنها، إحنا لغاية دلوقتي لم نشكل اللجنة العليا للإنتخابات، وما لا نعلم هل سننتخب بنظام القائمة أم بالنظام الفردي، وأصلا لم يصدر قانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري بعد، إحنا أصلا ما نعرفشي حتي الآن هنعمل الدستور الأول ولا هننتخب الرئيس، لما نعمل ده كله نبقي نتكلم عن الإنتخابات.
أكيد سيتم الإستقرار علي هذه الأمور، لكن وقتها كيف ستتم الإنتخابات؟
هو إحنا سقف طموحاتنا بقي منخفض للدرجة التي تجعلنا قاعدين نتمني ان الإنتخابات تعدي علي خير .. الأمن مش كل حاجة في الإنتخابات فوزارة الداخلية بعد الثورة سيقتصر دورها في الإنتخابات علي حماية اللجان من الخارج، أما العملية الإنتخابية نفسها فتفاصيلها التي تحدثت عنها سابقا لا تزال تحتاج منا لبعض الإهتمام، وساعتها ان شاء الله ستمر الإنتخابات علي خير.
من أين تأتيكي هذه الثقة؟
أراهن علي وعي المواطن المصري الذي جعل مواطنا بسيطا في أرض اللواء ينفذ بروفه للإنتخابات لتوعية أهالي المنطقة، فشعب بمثل هذا التحضر لا يصح ان تكون كل طموحاته ان يوم الإنتخابات يعدي علي خير.
أخلاق الميدان
وماذا مليونية الجمعةالمقبلة، هل تتوقعي ان تمر علي خير؟
ستمر علي خير ان شاء الله، كما مر يوم 27 مايو.
وهل ستكون مؤثرة وتستجيب كل القوي السياسية للمشاركة بها؟
لا أريد ان أتفاءل حتي لا أحبط عندما يحدث العكس، ولا أريد ان أتشاءم حتي لا أتضايق عندما يخيب ظني، فأنا حتي الآن أعيش بعقدة الذنب لأني فقدت الثقة في قدرة الشعب المصري علي الثورة علي الأوضاع السيئة، ثم جاءت ثورة 25 يناير لتثبت اني كنت علي خطأ، لكن ما استطيع قوله أني أراهن علي عبقرية الشعب المصري التي تظهر في وقت الشدائد لتثبت عكس ما يظنه الآخرون عنه.
وما الذي تتمني ان تشاهديه في الميدان كمواطنة وليس إعلامية؟
اتمني ان يرفع الجميع شعار " الشعب يريد أخلاق الميدان " ، كلنا محتاجين روح الميدان في كل سلوكياتنا، واحنا بنسوق العربية، وإحنا بنسأل ريم ماجد مسيحية أو مسلمة، اللي بيسأل السؤال ده، إما انه لم يذهب للميدان، أو تبخرت أخلاق الميدان من سلوكه.
رغم كل المشاكل التي أشرتي إليها خلال الحوار، هل انتي متفائلة؟
متفائلة ومتفائلة جدا، لأني لا أملك رفاهية التشاؤم، اللي عايز البلد دي تقف علي رجليها ما ينفعش يتشاءم، وما ينفعش ما يكونشي ليه موقف.
في النهاية، ما هي الأسئلة التي توقعتي أن أسألها ولم أطرحها خلال الحوار؟
كنت هزعل جدا لو سألتي عن حلقة الفريق أحمد شفيق واستدعاء المجلس العسكري لي، لأني زهقت من الكلام عنهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.