كشفت مصادر إخوانية مطلعة عن أن الدكتور أيمن نور، زعيم حزب "غد الثورة"، يقوم بوساطة بين جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب "الحرية والعدالة" من جانب، وجبهة "الإنقاذ الوطني" وعدد من رموز المعارضة من جانب آخر، سعيًا لتهدئة الأوضاع في البلاد، وعدم خروجها عن السيطرة. وقالت المصادر، إن الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب "الحرية والعدالة" حمّل نور رسالة إلى "جبهة الإنقاذ" تتضمن تعهدًا إجراء الانتخابات لمدة 3 أشهر واستئناف الحوار الوطني بين القوى السياسية وطرح كل القضايا الخلافية على مائدته، مقابل تهدئة الأوضاع في البلاد، والتوقف عن توفير غطاء سياسي لأعمال العنف. إلا أن ذلك لا ينفي رغبة "الإخوان" في محاسبة عدد ممن تورطوا في أحداث العنف الأخيرة والهجوم على المقر العام لجماعة "الإخوان المسلمين" بالمقطم، بحسب المصادر ذاتها. وأفادت أن الاتصالات بين نور والكتاتني تأتي ضمن سلسلة اتصالات يجريها رئيس حزب "الحرية والعدالة" من عدد من رموز القوى السياسية لبحث استئناف الحوار بين القوى السياسية سعيًا لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تشهدها منذ عدة أشهر. في سياق متصل، كشف الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب "النور" عن جهود يقوم بها لجمع القوى السياسية على مائدة حوار وطني في مسعى للخروج بالبلاد من الأزمة الطاحنة وعدم الاقتصار على المائدة المستديرة التي كانت جبهة الإنقاذ ترغب فى قصرها على بعض القوى السياسية، باعتبار أن الأجواء الحالية لا تصب في صالح أحد. وأوضح أن الاتصالات تجرى مع جميع القوى لإزالة العقبات أمام حوار وطني جاد وملزم لإخراج البلاد من النفق المظلم. من جانبه، قال محمد نور، المتحدث الرسمي باسم حزب "الوطن" السلفي، إن هناك تحركات واتصالات مكثفة يجريها حزبه لتفعيل المبادرة السياسية التي طرحها لإنهاء حالة الاحتقان السياسي، والتي عرضها الحزب على القوي السياسية المختلفة قبل اشتعال أحداث العنف في المقطم. ولفت إلى أن المبادرة تسعي لتقريب وجهة النظر بين القوى السياسية سعيًا للوصول لتوافق حول القضايا الخلافية بما فيها الحكومة والانتخابات والمواد الخلافية في الدستور بشكل يضمن عدم انجرار البلاد إلى المستنقع وإعادة وضعها على الطريق الصحيح.