سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» ترحب بالحوار مع «الإنقاذ».. وتؤكد: سنقدم تنازلات لإنهاء حالة الاستقطاب الجبهة تبحث موقفها اليوم.. وأبوالغار: لن نتنازل عن مطلبى إقالة الحكومة والنائب العام
رحب حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، بمبادرة حزب النور السلفى، التى دعت من خلالها القوى السياسية إلى اجتماع غداً أو السبت المقبل، لمناقشة الأزمة السياسية الحالية وبحث آليات جديدة للتوافق الوطنى سعياً للخروج من المأزق الحالى. وقال الدكتور ناجى ميكائيل، عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة: إن حزب النور وجه دعوة للحزب وتنظيم الإخوان للمشاركة فى الحوار المزمع تنظيمه لمناقشة المشهد السياسى الحالى وطرح مبادرته للنقاش بين كل القوى السياسية بداية من رموز جبهة الإنقاذ وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعى، وحمدين صباحى، والدكتور السيد البدوى، بالإضافة للدكتور سعد الكتاتنى، رئيس الحزب. وأشار إلى أن «الحرية والعدالة» يعلق آمالاً كبيرة على اللقاء المرتقب الذى وصفه بأنه سيكون «مع شركاء الوطن»، متوقعاً أن تنتهى الأزمة السياسية الحالية بعد توصل المجتمعين لجملة من القرارات المهمة. وكشف «ميكائيل» عن أن الحزب مستعد لتقديم تنازلات كبيرة فى شتى القضايا المطروحة خلال الحوار بصفته الحزب الحاكم من أجل إنهاء المشهد الحالى، وعلى رأسها تغيير الحكومة الحالية، وإعداد قانون جديد للانتخابات، وبحث ما يتعلق بملف أخونة الدولة والقطيعة مع القوى السياسية. وقال الدكتور أشرف ثابت القيادى بحزب النور: إن الاجتماع المقرر عقده الخميس مع جبهة الإنقاذ بحضور البرادعى، وصباحى، وعمرو موسى، والكتاتنى، وممثل من رئاسة الجمهورية، يهدف لبدء جولة مهمة وفاصلة فى الحوار بين القوى السياسية المتباينة والمختلفة. وطالب بأن تكون الحكومة محايدة طوال فترة الانتخابات، وأن تقف على نفس المسافة بين جميع القوى السياسية المتنافسة، قائلاً: «لا يصح أن تستخدم ميزانية الدولة فى الدعاية الانتخابية سواء من خلال افتتاح مشروعات أو غيرها من أساليب المساندة». من جانبه، قال الدكتور أحمد البرعى، الأمين العام ل«الإنقاذ»: «من الوارد أن يكون هناك حوار مع الحرية والعدالة، سواء من خلال دعوتهم للحوار ضمن مائدة الحوار المستديرة التى سبق الإعلان عنها، أو دراسة مبادرة حزب النور لأننا لا نعرف الإقصاء ولا نمارسه وليست لدينا شروط، بل مبادئ». وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والقيادى ب«الإنقاذ»: إن الجبهة ستبحث فى اجتماعها اليوم إمكانية الاجتماع مع حزب الحرية والعدالة، خصوصاً فى ظل رغبة الأخير فى تقديم تنازلات لحل الأزمة. وأبدى «أبوالغار» تخوفه من ألا يكون الحوار جاداً، قائلاً: «المشكلة الأساسية أن حزب الحرية والعدالة لا يحكم مصر مثل الرئيس محمد مرسى، وإنما القرار فى يد مكتب الإرشاد، وأخشى أن يكون الحوار شكلياً وغير ملزم لأطرافه، لذلك أعتقد أن الجبهة ستدرس تصريحات الإخوان بعناية». وأوضح أن الجبهة تتمسك بضرورة تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل، وتشكيل أخرى محايدة للإشراف على الانتخابات البرلمانية القادمة، فضلاً عن إقالة النائب العام واتباع الأسس الدستورية فى تعيين خليفته، مؤكداً أن الجبهة يمكن أن تقدم تنازلات فى باقى المطالب شريطة الاستجابة لهذين المطلبين الأساسيين. فى سياق متصل، علمت «الوطن» من مصادر مطلعة داخل «الإنقاذ»، أن الجبهة قررت بدء اجتماعات «المائدة المستديرة» مع أحزاب النور ومصر القوية والإصلاح والتنمية ومصر، غداً الخميس أو السبت المقبل.