انتقد الدكتور عبدالله الأشعل، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان حملة الكراهية التى تشن ضد الإخوان المسلمين أو غيرهم من التيارات الإسلامية، باعتبارها تضر ولا تنفع وتؤدى إلى زرع الفتنة، مدينا كل تحرش أو اعتداء طال المقرات الآمنة أيا كان تبعيتها. ونبه الأشعل إلى ضرورة أن يبذل الشباب طاقتهم فى بناء مصر بدل من التجمع أمام مقرات الجماعات والأحزاب لإشعال الفتنة، لافتا إلى كلمة مليونية افتقدت معانيها بسبب الاستخدامات الخبيثة لها، باعتبار أن المليونية يجب أن تقتصر لدفع الناس إلى إقرار الأمن ومحاربة البطالة ونشر الاستقرار وإعادة الدولة إلى وظيفتها فى تطبيق القانون، وأن كل موقف فيه معتدٍ ومعتدى عليه. وشدد الأشعل على حق المعتدى عليه أن يدافع عن نفسه، لأن حق التظاهر وحق التعبير لا يكفل فيه العدوان وإثارة الفتنة، مشيرا إلى أهمية أن يعلو صوت العقل على الزفير والحقد والغضب، وأن تتحول طاقة الغضب إلى إيجابية وليس إلى نار لإحراق الوطن. واعتبر الأشعل أن الجهل والمرض والفقر والاستهانة بمصر فى الداخل والخارج هو العدو الحقيقي لمصر، ومن العار علينا أن نخلق بيننا عدوا وهميا، مؤكدة أن حرمة الدم المصرى مطلقة بينهم، مطالبا جموع المصريين بأن يكونوا رحماء بينهم أشداء على أعدائهم.