أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً دعا فيه الشعب المصري إلى الوحدة والحفاظ على أهداف الثورة والالتفاف حول الشرعية، وندد بالعنف وإحراق المقرات، وناشد الجميع ألا يسمحوا لرؤوس الفساد أن يحدثوا فتنة وثورة مضادة، وأشاد بدعوة الإسلاميين إلى تأجيل المسيرة المليونية درءاً للفتنة وحقنًا للدماء. وقال البيان إن مصر الثورة اليوم تواجه ثورة غير شرعية مضادة بأموال الفساد، وتخطيط المفسدين ضد الثورة الشرعية التي انبثقت منها انتخابات نزيهة للبرلمان ومجلس الشورى، والرئيس، لذلك يناشد الاتحاد جميع المصريين أن يقفوا صفًا واحدًا أمام هذه المؤامرة الحقيقية على مصر، وعلى هويتها، حتى يردوا كيد أصحابها إلى نحورهم. ودعا المصريين شعبًا ورئيسًا وحكومة، وسياسيين إلى بذل أقصى جهودهم لتحقيق التنمية الشاملة والقضاء على الفقر والبطالة والتخلف، والسعي الجاد لتحقيق دولة قوية اقتصاديًا وسياسيًا، واجتماعيًا وتقنيًا وعسكريًا، لأن دور مصر كان وسيظل عظيمًا مادامت لها قيادة رشيدة. وذكر الاتحاد فى بيانه الشعب المصرى بطاعة أولى الامر المنتخب، قائلا إن جميع الشرائع السماوية والدساتير والقوانين نصت على أن طاعة ولي الأمر المنتخب من الشعب شرعية واجبة وفريضة قطعية، فقال تعالى:{أَطِيعُوا اللَّه وَأَطِيعُوا الرَّسُول وَأُولِي الْأَمْر مِنْكُمْ} النساء:59، والأحاديث الواردة في الإثم العظيم لمخالفة أمره والاستهانة به أكثر من أن تحصى. وأشاد البيان بموقف الإسلاميين بمصر في إحساسهم بالمسؤولية، وتأجيل المسيرة المليونية يوم الثلاثاء؛ درءًا للفتنة وحقنًا للدماء. وندد بالعنف وإحراق مقرات الإخوان المسلمين وغيرها، قائلا هذا عمل تخريبي، وحرابة وفساد في الأرض يستحق صاحبه أكبر العقوبات. وطالب الاتحاد المتظاهرين الالتزام بالسلم، وإعطاء الوجه الحضاري المصري لمظاهراتهم، وعدم السماح بتسلق أتباع النظام السابق واستغلالهم لها في إثارة الفتن. وفى نهاية البيان دعا الاتحاد الله بأن يحفظ مصر وثورتها، وأهلها، وقيادتها الشرعية المنتخبة من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعل كيد الأعداء في نحورهم، فيردهم صاغرين فاشلين.