رغم اننى لست فقيها الا اننى اعتبر فتوى اهدار دم قادة المعارضة انما هى فتوى كارثية من شخص غير مسؤول ولايقدر جسامة المسؤولية امام الله قبل الوطن ليصدر مثل هذه الفتاوى. ولقد احسست براحة عندما سارع كل الفقهاء والاحزاب ذات المرجعية الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين بالاستنكار ورفض مثل هذه الفتاوى التى لاتستند الى اى سند شرعى ولكنها تؤدى الى وقوع فتنة فى المجتمع لايعلم عاقبتها الا الله. ولكن السؤال الحقيقى ماذا يريد قادة المعارضة للوطن, انهم بتصرفاتهم الغير مسؤولة يصدرون فتوى غير معلنة لاغتيال الوطن كله. انهم يأججون الفتنة ليل نهار للوقيعة بين شباب الوطن ليسقط كل يوم جرحى وقتلى, اليست هذه فتوى وان لم تكن معلنة بالقتل. انهم ينتهزون اى حدث ولو صغير ويقومون بتضخيمه من خلال كتيبة الاعدام, آسف اقصد الاعلام الضخمة التى تعمل تحت امرتهم لاشعال الفتن وابقاء نار الكراهية والفرقة مشتعلة بين من , بين شباب هذا الوطن الذى كنا نتباهى بأن شريحة الشباب فى مصر هى ركيزة قوتها, وكأننى اشعر بان هناك مخططا محكما لاستنزاف تلك الشريحة من المجمتع المصرى. إننى لاأؤمن بنظرية المؤامرة كما قلت فى مقال سابق ولكن دعنا نحلل المشهد بعمق, ماذا لو حدث تهديد لأمن الوطن الان من سيكون المدافعين عن هذا الوطن, لاغير سوى الشباب, الشباب الذى تفرق الى مئات الائتلافات والجماعات واصبحت بين بعضها البعض عداوات بل وتقاتل ودماء, كيف سيقفون صفا واحدا جنبا الى جنب لصد العدوان. انا اريد من كل عاقل ومخلص لهذا الوطن ان يتدبر هذا المشهد معى جيدا, ان ينادى المنادى ان هلم ياشباب الوطن للدفاع عن وطنكم, سيقول شباب الجبهة لا لن نقاتل بجانب شباب الاخوان فقد سرقوا الثورة, ويقول التراس اهلاوى لن نقاتل الى جانب التراس مصراوى لانهم قتلوا اخوتنا فى بور سعيد, ويقول شباب ماسبيرو لن نفاتل مع الجيش لانهم قتلوا اخوتنا امام ماسبيرو, ويقول شباب القناة لن نقاتل الى جانب باقى المصريين لانهم تجاهلونا وهلم جرة. أيها السياسيون المفلسون ماذا تريدون للوطن بالضبط؟!! لماذا لاتستطيعون الاعتراف بان الذى بينكم انما هى احقاد ماض كنا نتمنى ان ترتفعوا فوقها اعلاء لمصلحة الوطن وتدشينا لصفحة جديدة لبناء المستقبل الذى يستحقه هذا الوطن بعد طول عناء. الكل يعرف عدواة الماضى بين اليساريين والناصريين والاخوان , لماذا لاتستطيعون نسيان الماضى, وان لم تستطيعوا لماذا تصرون على ان يكون الشباب هم وقود نار الحقد والكراهية بينكم. ايها العقلاء المخلصين لهذا الوطن وهم كثير أرجوكم قفوا ضد هؤلاء السياسيين الانتهازيين المفلسين من اى تيار , اوقفوا هذا السيناريو البغيض فى احراق شباب مصر وزرع العداوة والبغضاء والفرقة حتى تتجرد مصر من مصدر قوتها وعزتها وهم شبابها فى وحدتهم واتحادهم على حبها والارتقاء بمسقبلها وارهاب اى عدو يتربص بها. أيها الشباب من اى تيار او جماعة او توجه كان, انتم شباب مصر ومصدر قوتها ورفعتها, الوطن يسعنا جميعا بمختلف الايدولوجيات, ارتفعوا فوق احقاد القادة المفلسون, وكونوا اذكى واوفى منهم للوطن. توحدوا لتكون المصلحة العليا للوطن هى الهدف الاسمى لكم جميعا مهما اختلفت التوجهات الفكرية. اتفقوا على اولوية بناء الوطن وليكون اختلاف افكارنا اثراءا للبناء وليس معولا للهدم. اننى اتوجه بمبادرة متحمس جدا لها واتمنى ان يتحمس لها كل العقلاء المخلصين لهذا الوطن وهم كثير كما اسلفت, وهو بدء حوار بين كل التيارات الشبابية لتقريب وجهات النظر وتوحيد صفوف الشباب على مختلف الاطياف ليعودوا القوة الدافعة لتحقيق اهداف الثورة. نريد ان لانعمق الخلافات ونقتل الاحقاد قبل ان يكون لها جذور وان يرتفع الشباب فوق مستوى قادتهم حرصا على وحدة الصف واعلاءا لمصلحة الوطن واكراما لابقاء مصر دائما عزيزة, أبية, قوية . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]