اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان اليوم السبت الحكومة اليمنية بالسعى إلى إسكات الصحافة المستقلة، وذلك بعد تعليق إصدار أو مصادرة أعداد ثمانى صحف. وقالت مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط سارة أى وينستن "إن هذه الأعمال تهدف بشكل واضع إلى إسكات الأصوات المستقلة فى اليمن". وأضافت فى بيان أنه "على الرئيس على عبد الله صالح أن يضع حداً لحملة الترهيب والرقابة هذه "داعية السلطات فى صنعاء إلى "السماح بممارسة حرية التعبير". وكان عشرات الصحافيين اليمنيين اعتصموا الأسبوع الماضى تضامنا مع ثمانى صحف منعتها السلطات بتهمة المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على الانشقاق. واحتج المعتصمون فى مقر نقابتهم على قرار وزارة الإعلام وقف ثمانى صحف وسحبها من الأكشاك وهى "الأيام" و"النداء" و"الشارع" و"المصدر" و"المستقلة" و"الديار" و"الوطنى" و"الأهالى". وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح الأربعاء فى تبادل لإطلاق النار بين قوى الأمن ومسلحين أثناء محاولة اعتقال رئيس تحرير صحيفة الأيام اليمنية فى عدن (جنوب)، مع العلم أنه مطلوب على خلفية جريمة قتل. وارتفع التوتر فى الأسابيع الأخيرة فى جنوب اليمن مع مقتل عدة أشخاص فى اضطرابات نسبت إلى قادة مدنيين وعسكريين جنوبيين سابقين قالت السلطات أنهم يسعون إلى إعادة تقسيم اليمن. واستعاد اليمن وحدته العام 1990 إثر حرب بين الشمال والجنوب. وحصلت محاولة انشقاق العام 1994 لكنها باءت بالفشل.