الحياة السياسية فى مصر أصبحت مثل كرة النار التى تتقاذفها الأيادى، فكل من يعمل فى السياسة يدرك جيدا أنه يمسك بجمرة نار قد تحرقه أو تحرق من يتفق معه أو يعاديه، ورغم الحصار المفروض على مدينة الإنتاج الإعلامى نجح الإعلامى تامر أمين أن يلتقى ضيوفه من مختلف التيارات السياسية فى حلقة أمس الاثنين، من برنامج ساعة مصرية على قناة روتانا مصرية. وحلل تامر المشهد السياسى بكل تعقيداته على خلفية المظاهرات الصاخبة التى شهدها المقطم أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين، وخطاب الرئيس محمد مرسى الذى كانت فيه التهديدات لمعارضيه حادة وعديدة وعنيفة. وقال الإعلامى اليسارى عبد الحليم قنديل، حكم الإخوان يتعرض لمحنة فى الوقت الحالى ومرسى ينطق بتعليمات من مكتب الإرشاد، ولا أستبعد موجات من الاغتيالات السياسية. وقال الدكتور كمال عبد الجواد المتحدث باسم الدعوة السلفية بالجيزة نرفض محاصرة مقار الأحزاب السياسية ومدينة الإنتاج الإعلامى، وقيادات التيارات الإسلامى تتمتع بأقصى درجات ضبط النفس، وقال سعد هجرس الإعلامى الليبرالى النظام الحاكم والإخوان المسلمون بدأوا دائرة العنف وتحميل الإعلام أوزار السياسة استمرار لسياسة مبارك وتكميم الأفواه وخطاب الرئيس مرسى خطوة فى الاتجاه المعاكس، ويثبت أنه رئيس لاتجاه واحد، وقال قطب العربى القيادى الإخوانى، الأمور تخرج عن حدود سيطرة الكبار وشباب الإخوان غاضبون من القيادات، وجبهة الإنقاذ، تقول أنا أو الفوضى. كما ناقش البرنامج التظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، فقال هجرس الشارع دون قيادة تستطيع السيطرة عليه ويسبق السياسيين، وقال قنديل الجيش سيحمى البلاد من الانزلاق فى خطر الحرب الأهلية، وهناك مزاج طارد للإخوان وما يحدث الآن رد بليغ على 40 سنة من أخونة المجتمع، وقال عبد الجواد نحتاج المصالحة بين جميع فئات المصريين.
