رحبت جامعة الدول العربية بحضور رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب الذى انضم إلى اجتماع القمة اليوم بصفته ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السورى بعد نجاح الائتلاف فى تشكيل الحكومة المؤقتة معربة عن أملها فى نجاح رئيسها غسان هيتو فى مهامه الصعبة خلال هذه الفترة الانتقالية الحاسمة من تاريخ سوريا. وقال الأمين العام للجامعة العربية فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة أن الجامعة ومؤسساتها المعنية ستواصل جهودها من أجل المساهمة فى توفير المساعدات الإنسانية والاغاثية للشعب السورى والنازحين منه داخل سوريا وفى دول الجوار. وأضاف أنه ونظرا لخطورة الموقف فإن على الدول العربية القادرة مسئوليات كبرى فى مجال تقديم العون والمساعدات اللازمة لتمويل الأنشطة الإغاثية الضرورية والعاجلة للشعب السورى. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أن بناء تكتل اقتصادى عربى حقيقى يتطلب إصلاحا عميقا لمنظومة العمل العربى المشترك فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، تشمل دور وسلطات المجلس الاقتصادى والاجتماعى والمجالس الوزارية المتخصصة ومنظمات الجامعة ومراكزها المتخصصة، بحيث تشكل جميعها منظومة واحدة متكاملة، وهى مطروحة منذ سنوات عديد وآن أوان اتخاذ قرار لحسمها. وقال العربى فى كلمة له بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية بالدوحة اليوم، الثلاثاء، لقد بات من الضرورى إجراء عملية مراجعة شاملة لميثاق جامعة الدول العربية، والذى تمت صياغته عند نهاية الحرب العالمية الثانية، فى ظروف دولية وإقليمية لم تعد قائمة، بحيث تمكن الجامعة من الاضطلاع بوظائفها التى تمليها عليها تحديات العصر بظروفه الدولية والإقليمية الحالية. وأضاف أن هذه المراجعة يجب أن تشمل أولويات العمل العربى المشترك وقواعده، والتعديلات الخاصة بعمل هيئات ومجالس الجامعة، ودعم دور الأمين العام، ودوره فى تنشيط العمل العربى المشترك، والنص على آلية دورية لمراجعة وتطوير ميثاق الجامعة.
