أقيم مساء اليوم، الاثنين، سرادق عزاء الدكتور محمد يسرى سلامة، بمسجد القائد إبراهيم، بحضور عدد من الشخصيات العامة والسياسية والحزبية بمحافظة الإسكندرية، لتقديم واجب العزاء فى الفقيد، والذى شهد تشييع جنازته بالأمس مشاركة من كافة التيارات السياسية والحزبية والمستقلة بالمحافظة. وقال عبد الرحمن الجوهرى، المتحدث باسم حركة كفاية، "إنه قيمة وطنية محترمة، ورجل كان قابضاً على الجمر ومتسقاً مع قناعته الدينية والفكرية، ويعلم دينه حق المعرفة دون تطرف أو شطط، وكان يؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية". وأضاف الجوهرى ل"اليوم السابع"، عرفته لفترة قصيرة، إلا أنى وجدت فيه مثالا للمثقف الوطنى المؤمن بأفكاره ومبادئه وحق المواطن المصرى فى التغيير وضد كافة ادعاءات الدولة الدينية، ويؤمن بالحريات والديمقراطية وحق المواطنة وعدم التمييز، إلى جانب علمه العميق بالفقه الإسلامى". أما الدكتور شريف بغدادى، سكرتير عام حزب المصريين الإسكندرية، فقال، "إن جنازة يسرى، أثبتت أنه كان رمزاً للمصرى الأصيل، السلفى التوجه، الليبرالى الأيدلوجية، وكان رجلا محترما وصادقا مع نفسه ومع مجتمعه، مضيفا، "أن وفداً من حزب المصريين الأحرار قد شارك بتشييع الجنازة بالأمس، وشارك وفد آخر بسرادق العزاء اليوم، وأن حزب المصريين الأحرار قد أصدر بياناً نعى فيه الفقيد، واصفا إياه بالمصرى المخلص لقيم المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية". بينما قال هيثم الحريرى، أمين التنظيم بحزب الدستور بالإسكندرية، "إن الدكتور يسرى سلامة من الوجوه المشرفة المحسوبة على التيار الإسلامى، بدايته كمتحدث رسمى لحزب النور ثم دورة فى تأسيس حزب الدستور جعل منه عنصرا مشتركا لتجميع شباب من التيار الدينى وشباب التيار الثورى، مضيفا "إذا كان لنا أن نكرم الدكتور يسرى سلامة فعلينا أن نستعيد موقفنا جميعا بداية من يوم 12 فبراير 2011، وأن نتشارك جميعا فى إعادة الثورة وتحقيق أهدافها ونبنى مصر معا بدون إقصاء وبدون مغالبة". فيما أشار إيهاب القسطاوى، منسق عام حركة تغيير بالإسكندرية، إلى أن الدكتور سلامة يعد من النماذج المشرفة للعمل السياسى بالإسكندرية، وأن مواقفه كانت تتسق مع أخلاقة، وقال، "وجدنا بالإسكندرية توحداً من جميع الخلفيات السياسية والثقافية حول هذا الرجل، ما يؤكد أنه مازال هناك قاسم مشترك يجمع المصريين جميعا". من جانبه أوضح أنس القاضى، المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، أن الوفد المشارك من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، جاء تعبيراً عن أن الدكتور يسرى سلامة كان شخصا متوافقا عليه وطنيا، حيث جمعت جنازته مشاركات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فى الانتماءات السياسية، وقال، "نحن كإخوان ندعو الله أن يتقبل ما بذله من أجل الوطن، وما قام به فى سبيل وحدته".
