أعرب مجلس الأمن الدولى أمس الجمعة عن القلق البالغ إزاء التقارير التى تفيد بتقدم الجماعات المسلحة نحو مدينة بانجى بجمهورية أفريقيا الوسطى. وأدان المجلس جميع المحاولات الرامية إلى تقويض الاستقرار فى أفريقيا الوسطى، وحث جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا. ودعا مجلس الأمن فى بيان أصدره جميع الأطراف إلى الامتناع عن أى عمل من أعمال العنف ضد المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق ،كما دعا المجلس إلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى. وأكد أعضاء مجلس الأمن على وجوب محاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات بحق القانون الدولى الإنسانى ،ولاسيما تلك التى تنطوى على ممارسة العنف ضد المدنيين، والتعذيب، والإعدام بإجراءات موجزة، والانتهاك الجنسى القائم على نوع الجنس وتجنيد واستخدام الأطفال. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن قلقه العميق إزاء تجدد القتال فى جمهورية أفريقيا الوسطى، على الرغم من توقيع اتفاقات ليبرفيل فى 11 يناير 2013. وطالب الأمين العام فى بيان أصدره المتحدث الرسمى باسمه، حركة سيليكا المسلحة بوقف هجومها العسكرى على الفور،ودعا أيضا جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتهم على النحو الوارد فى اتفاقات ليبرفيل. وأكد بان كى مون أن وسائل العنف والعسكرية لن تؤدى إلا إلى المزيد من المعاناة وعدم الاستقرار وتزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسى. وقال إنه يعتزم التحدث مع زعماء المنطقة لحثهم على بذل كل ما فى وسعهم لوقف القتال والعمل على تنفيذ اتفاقات ليبرفيل دون مزيد من التأخير.