كمال درويش فى جولة بين الأعضاء وبجواره مندوه الحسينى - تصوير- ياسر عبد الله كلما اقترب الموعد الرسمى لانتخابات نادى الزمالك، زادت الإثارة وبلغت الأمور ذروتها، وبدأ الجميع يهاجم الجميع لمجرد الهجوم فحسب، والتقليل من أهمية المنافس، وزاد هاجس الخوف من الخيانة والتربيطات السرية والاتفاقات غير المشروعة لدى كل المرشحين بلا استثناء، لدرجة أن أقرب المرشحين لبعضهم البعض داخل القائمة الواحدة باتوا فى حالة من القلق لإمكانية أن يُغلب كل شخص مصلحته على حساب زميله، خصوصًا أن الخيانة عامل أساسى فى كل انتخابات الزمالك السابقة وكثيرا ماحسم فوز مرشحين وتسبب فى هزيمة آخرين.. لهذا لم يكن غريبا اللجوء للقسم على المصحف لحفظ عهود القوائم. المثير فى الأمر أن تلك الهواجس تسيطر على جميع القوائم بلا استثناء، وإن كان ذلك يختلف من قائمة لأخرى حسب مقتضيات ظروفها، ففى قائمة كمال درويش مازال المندوه الحسينى عضو القائمة يرفض تحمل المصاريف المالية للجبهة ككل بعد أن كان أفراد القائمة يأملون فى ذلك نظرا للإمكانيات المادية التى يتمتع بها، وهو الأمر الذى فتح بابا للجدل داخل القائمة، حيث بدأ كل فرد فى القائمة يعتمد على التمويل الذاتى سواء من حسابه الشخصى أو من خلال أنصاره الذين يرتبط معهم بمصالح، ووضح ذلك جليا خلال الندوة التى أقامتها القائمة فى مطعم «البيت بيتك» وحدوث خلاف حول من يتحمل قيمة الفاتورة الخاصة بالمدعوين، وإن كان عمر هريدى نائب مجلس الشعب والمنسحب من الانتخابات قد قلل من حدة الأزمات داخل القائمة حينما عرض على درويش وباقى أفراد القائمة التنازل عن الفيلا التى كان قد استأجرها فى شارع شهاب بالمهندسين لتكون مقرا انتخابيا للقائمة بعد أن قام بدفع إيجارها حتى موعد الانتخابات. وفى هذا الصدد كشفت مصادر أن هريدى لم يقم بتصرفه هذا حبا فى درويش أو أى من أفراد القائمة، وإنما بعد أن حصل على وعد صريح من الأخير بأن يكون عضوا بالتعيين فى مجلس الإدارة فى حالة نجاحه. وكان من ضمن الاتفاق أيضا أن يبدأ هريدى عمله لصالح درويش من بعيد لبعيد، وبالفعل قام هريدى رغم عدم ترشحه بعمل ندوة كبرى فى مطعم «فلفلة» بالهرم الذى يعتبر أحد المعاقل الانتخابية للمندوه الحسينى دعا إليها أكثر من 500 عضو من النادى، وأقام وليمة كبيرة للحضور «أوبن بوفيه»، وخلال الندوة قام هريدى بالهجوم الشرس على ممدوح عباس مستدلا بوجوده معه فى المجلس المعين وتعامله معه عن قرب، مشيرا إلى أنه وقع فى العديد من المخالفات الإدارية التى لو تم كشفها ما استطاع عباس دخول النادى من أصله، ليس ترشيح نفسه فى الانتخابات. ورغم ذلك مازالت القلاقل تسيطر على قائمة كمال درويش الذى ما كاد أن ينتهى من اعتراض أفراد القائمة على تولى ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة والصديق المقرب لدرويش الحملة الدعائية لها، حتى أقحم زوج نجلته عمر كفافى فى الحملة الدعائية للقائمة، وهو ما رفضه جميع أفرادها وطالبوا بأن يكون كل مرشح فيهم مندوبا عنه فى الدعاية الانتخابية، وأن تتم عن طريق الجميع وليس إدريس وكفافى فقط، خصوصا أن كفافى افتعل مشاكل وأزمات كثيرة مع أفراد قائمة درويش وأنصارهم فى الانتخابات التى خسرها درويش أمام مرتضى فى 2004 وهو ما يصعب التعامل بينه وبين أنصار باقى المرشحين . نفس الموقف يحدث داخل قائمة ممدوح عباس رغم أن الظاهر بين أفراد القائمة هو التعاون المثمر لصالح القائمة ككل، إلا أن الواقع عكس ذلك تماما، حيث بدأ يشعر أفراد القائمة بالغيرة من حازم إمام أحد أبرز أعضاء القائمة، وبدأ الهمز واللمز يدور حوله واتهامه بأن التواجد مع القائمة فى ندواتها لا يعنيه، وأنه يفضل مصلحته الشخصية، وذلك بعد أن تجاهل حازم التواجد فى ندوات القائمة أكثر من مرة فى اجتماعين متتاليين، الأولى عندما حضر الندوة التى أقامتها فى نادى التجديف ورحل بعد دقائق من بدءها بحجة ارتباطه بالظهور فى أحد البرامج الفضائية، وهو ما اعتبره المرشحون دعاية لنفسه فقط، والثانية عندما رفض حضور ندوة للقائمة فى المعادى لانشغاله بتحليل إحدى المباريات فى الدورى الأوروبى لصالح إحدى القنوات الفضائية، وفسر حازم الأمر بأنه اعتذر عنها لارتباطه بعقد رسمى يتضمن شرطا جزائيا فى حالة عدم تنفيذ بنود الاتفاق، وزاد القلق داخل قائمة عباس بسبب رسائل ال«sms» التى وصلت لأفراد القائمة بأن هناك خيانة بداخل القائمة، وهو ما دعا عباس لعقد جلسة حضرها جميع أفرادها للقسم على المصحف بعدم خروج أى من أفراد القائمة عما هو متفق عليه بالعمل لصالح القائمة والابتعاد عن العمل الفردى.