هددت حركة العدل والمساواة بدارفور بأنها ستشن هجوماً عسكرياً على الخرطوم رداً على قيام الحكومة السودانية بأعمال عدائية ضد أفراد من الحركة بإقليم دارفور. وكانت بعض القيادات السياسية والعسكرية بالحركة قد تعرضت لكمين من قبل قوات تابعة لحكومة الخرطوم، خلال جولة تفقدية لها في الإقليم أول أمس السبت، وأكدت مصادر بالحركة أن قوات "منى اركو مناوى" المسئول عن حكومة الجنوب شاركت فى الاعتداءات، وأنها أصبحت جزئاً أساسيا من قوات نظام الخرطوم. وقال على وافى الناطق العسكرى باسم قوات حركة العدل والمساواة السودانية، إن الهجوم وقع فى المنطقة ما بين "أمبرو" و"خزان أوشى" شمال دارفور. وأضاف بيان للحركة عقب الحادث، أن قوات الحركة تمكنت من هزيمة القوة الحكومية ودمرتها تماماً، واستولت على المتبقى من الآليات والأسلحة. وأشار البيان إلى إن الحركة ما كانت تريد أن تدخل فى أى قتال جانبى، ولكن كالعادة أصبحت فلول "منى أركو مناوى" جزءاً من أي اعتداء تقوم به قوات النظام ضد الحركة، حسب تعبير البيان ومن جهته قال محمد حسين شرف رئيس مكتب الحركة بالقاهرة فى اتصال هاتفى لليوم السابع إن ما حدث يمثل انتصاراً كبيراً للحركة وجماهيرها، حيث استطاعت قوات حركة العدل والمساواة أن تدمر آخر ما تبقى من قوات "مناوى"، الذى أصبح يهاجم الحركة بصورة دائمة بالتعاون مع قوات البشير. وأضاف، شرف أن الحركة تريد أن تلفت نظر المجتمع الدولى والإقليمى وقبله جماهير الشعب السودانى ودولة قطر إلى سلوك نظام الخرطوم، حيث إنه نظام لا يريد السلام، حسب قوله، وإلا فكيف يقوم بهذا الهجوم بينما وفد من حركة العدل المساواة السودانية ما زال متواجداً فى العاصمة القطرية الدوحة التى ترعى مفاوضات سلام دارفور. وأشار شرف إلى أن الجميع عليهم أن يعرفوا ويدركوا أن هذا النظام غادر ولا يريد حلاً سياسياً سلمياً، حسب تعبيره. هذا وكان الناطق العسكرى باسم قوات العدل والمساواة قد صرح فى وقت سابق، أنه مادام النظام الحاكم السودانى قد اختار الاستمرار فى المواجهة العسكرية، فعليه أن يستعد للقادم الذى "لن يسره فى القريب العاجل"، مؤكداً على أن الحركة سترد على أى هجوم بشدة.