قام الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بزيارة تفقدية اليوم الأحد، لمحافظة الشرقية لمتابعة أعمال التطوير بمنطقة تل بسطة وإقامة مركز ترميم بمدينة فاقوس، والذى يعتبر الأول من نوعه على مستوى المجلس الأعلى للآثار، وكذلك مشروع تطوير منطقة صان الحجر، وذلك فى إطار مشروع إحياء عواصم الدلتا القديمة بمحافظة الشرقية، وهى "تل بسطة وصان الحجر و قنتير وتل الضبعة". أشاد حواس بأعمال التطوير بمنطقة تل بسطة، مؤكداً أنه زار المنطقة منذ 10 سنوات كانت محاطة بالمنازل العشوائية وتمر بها السيارات بصورة عشوائية، أما الآن فهى صرح أثرى كبير يضم متحفاً مفتوحاً لعرض القطع الأثرية كبيرة الحجم، وكذلك متحف مغلق والذى سيتم عرض الآثار به على نظام متاحف العامة والمعروفة، وتعرض به الآثار داخل فنارين زجاجية وأخرى جداريه، بإضافة إلى عدة بازارات لبيع النماذج الأثرية ودورات مياه خاصة بالسائحين ومبنى إدارى ومسرح مفتوح ويضم المشروع أيضاً قاعة سينما لعرض الأفلام التسجيلية عن تاريخ وآثار الشرقية وهذا كمرحلة أولى. أما المرحلة الثانية سوف يقوم المجلس باستكمال أعمال التطوير، وذلك بعمل دراسة شاملة للأحجار معبد الإلهة باستت ودراسة المعبد من جميع جوانبه لتحديد الصالات التى كان المعبد عليها قديماً وإعداد تصور كامل، وذلك تمهيداً لإعادة بناء المعبد مرة أخرى بالشكل الذى كان عليه حين زاره هيرودت فى القرن الرابع ق.م. ورداً على سؤال اليوم السابع عن وجود مركز رماية لتدريب قوات الشرطة بمحافطتى الشرقية والقليوبية ملاصق لمنطقة تل بسطة وما يثيره من رعب وذعر لدى السائحين فور سماع إطلاق الأعيرة النارية، والذى سبق لليوم السابع رصد هذه الحالة فى تقرير سابقة؟. أكد حواس أنه يجرى حالياً التنسيق بين المجلس ومحافظة الشرقية ووزارة الداخلية لإيجاد مكان بديل للضباط وترك هذا المركز، وكذلك استكمالاً لإحياء عواصم الدلتا القديمة الذى ساهمت به محافظة الشرقية بمبلغ 6 ملايين جنيه، حيث تم البدء فى مشروع تطوير صان الحجر، فتم إنشاء سور يمتد بطول حوالى 2 كم ليفصل بين منطقة آثار صان الحجر والأهالى بمدينة صان الحجر، وكذلك تم تمهيد طريق داخل المناطق الأثرية وفتح محاور أخرى تصل بين الطريق الرئيسى ومعبد الإلهة موت، وسوف يضم المشروع مخزن متحفى لحفظ الآثار ومتحف على مستوى عالٍ واستراحات، بالإضافة إلى دراسة شاملة لمعبد آمون المعبد الشرقى لإعادة إقامة المسلات ليصبح المعبد على مكان عليه عبد إقامته فى عصر ملوك مصر العظام. كما تم بناء مركز علمى على مساحته 1670 م من طابقين الأول قاعة لكبار الزوار ومعامل خاصة بتدريب على أعمال الصيانة والترميم، أما الطابق الثانى فيشمل مكتبة مزودة بالكتب الخاصة بآثار، وكذلك بعض المعامل واستراحة لإقامة المتدربين وتم تخصيص المعامل "معمل الفحص والتحليل، معمل ترميم الأحجار والفخار والزجاج، معمل النقوش الجدارية والفسيفساء، معمل ترميم المنسوجات والأخشاب والعاج". وقد أشار حواس إلى أن هذا المركز العلمى يعد صرحاً كبيراً لإعداد كوادر، وكذلك سيساهم فى حل مشكلة البطالة بالمنطقة، حيث سيتم تدريب عدد كبير من الشباب، وكذلك عمل دورات تدريبية لهم.