رفضت الحكومة الصربية الخطة الأوروبية الخاصة بتسوية الصراع بين صربيا وكوسوفو من خلال منح صرب منطقة شمال كوسوفو درجة من الحكم الذاتى. وفى مقابلة مع صحيفة "بليتش" كبرى الصحف الصربية، قال ايفيكا داسيتش رئيس الحكومة الصربية اليوم السبت، إن الخطة الأوروبية لم تنص على "حكم ذاتى حقيقى" للصرب فى شمال كوسوفو. وأوضح أن بلاده لا يمكن أن توافق على هذه الخطة إلا إذا حصل الصرب من خلالها على حقوق ثابتة واسعة النطاق. وأضاف أن حكومة كوسوفو ليس لها أى تأثير على الأغلبية الصربية التى تقطن شمال كوسوفو مشيرا إلى أنه كان قد قال لنظيره الكوسوفى هاشم تقى خلال الجولة السادسة من المحادثات بين البلدين بوساطة أوروبية إنه لا يمكنه المجىء إلى شمال كوسوفو إلا بقوة السلاح. تجدر الإشارة إلى أن كبار المسئولين الصرب سيعقدون مجددا بعد غد الاثنين لقاء مع كاثرين آشتون مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبى لبحث هذه القضية. كان رئيسا وزراء صربيا وكوسوفو أنهيا قبل خمسة أيام الجولة السادسة من المحادثات التى تجرى بينهما بوساطة الاتحاد الأوروبى دون تحقيق هدفهما المتمثل فى تحقيق انفراجة بشأن منطقة شمال كوسوفو التى يهيمن عليها الصرب. وكان من المنتظر اتفاق بلجراد وبريشتينا من حيث المبدأ على منح الجالية الصربية البالغ قوامها 40 ألف صربى فى كوسوفو درجة ما من الحكم الذاتى. يذكر أن صربيا تحتفظ فى الوقت الراهن بمؤسسات موازية فى شمال كوسوفو بما فى ذلك الحكم المحلى والقضاء والتعليم والصحة والبنية التحتية الأمر الذى يجعل السلطات فى بريشتينا فى وضع حرج. وأعلنت بلجراد أنها لن تنسحب إلا بعد منح مواطنيها هناك درجة موسعة من تقرير المصير وهو مطلب ترفضه كوسوفو.
