اهتمت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، بدخول آلاف من أفراد الأمن المركزى فى إضراب بجميع أنحاء البلاد، ورفضهم تنفيذ الأوامر، واحتجاجهم على ما قالوا إنه "تسييس لقوات الشرطة" لصالح حزب الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. وقالت الوكالة، إن هذا الإضراب فى يومه الرابع يمثل تحديا نادرا من جانب رجال الشرطة ضد رؤسائهم، ويهدد بحل قوة أمنية تم إضعافها بالفعل بعد عامين من الاضطرابات فى أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس حسنى مبارك، موضحة أن قوات الشرطة فى مصر استهدفت على مدار عقود الإخوان المسلمين والإسلاميين بعنف عندما كانوا محظورين. ويقول رجال الشرطة إنهم يجبرون الآن على مواجهة المحتجين الغاضبين من خلف مبارك، محمد مرسى، وأنصاره فى الإخوان، كما أنهم غاضبون من احتمال أن يتم محاكمتهم فى محاكم عسكرية، ويشكون من أن القوانين الحالية لا تحميهم عندما يؤدون واجبهم. وتشير "أسوشيتدبرس" إلى أن وزارة الداخلية تعتمد على جنود الأمن المركزى فى حماية المنشآت الحكومية، ولاسيما فى وجه الاحتجاجات الغاضبة بمدن القناة ومناطق بشمال القاهرة ودلتا النيل. وأصيب المئات من رجال الشرطة فى الأسابيع الستة الماضية، وقتل العديد منهم فى احتجاجات ضد الحكومة. ويقول مسئولون بوزارة الداخلة، بحسب ما ذكرت الوكالة، إن وزير الداخلية السابق رفض أوامر بتوجيه الشرطة ضد المتظاهرين أمام القصر الرئاسى فى القاهرة فى ديسمبر الماضى، وقالوا إن الإخوان غضبوا من الشرطة لأنها لم تحم مكاتبهم التى أحرقها المصريون الغاضبون من تعامل مرسى مع الدستور، ولفتت الوكالة إلى أن غضب جنود الشرطة يأتى قبل يومين من جلسة مهمة فى قضية إستاد بورسعيد، بعدما تم إصدار حكم بالإعدام ضد 21 من المتهمين، وهو ما أعقبه موجة من الاحتجاجات الكبيرة فى بورسعيد. وتحدثت الوكالة عن إضراب الشرطة فى أماكن متفرقة فى مصر، مثل محافظة الدقهلية، وقالت إن إضرابا مشابها نجح الشهر الماضى من جانب أفراد الشرطة استمر لخمسة أيام كانوا يطالبون فيه بتحسين تسليحهم وأجورهم وظروف عملهم. وتقول "اسوشيتدبرس" إن قوة الشرطة التى كانت أساسا قويا ومخيفا لحكم مبارك، تتعرض لاتهامات من النشطاء الحقوقيين بتنفيذ نفس الأساليب الوحشية التى كانت مستخدمة فى عهد مبارك. وتطرقت الوكالة أيضا إلى انعدام الأمن فى سيناء مع اختطاف مدير شركة اكسون موبيل وزوجته البريطانيين، فى رأس صدر، ثم إطلاق سراحهما بعدها بساعات. ونقلت الوكالة عن مسئول بالمخابرات العسكرية قوله، إن الزوجين تم تحريرهما دون أن يتعرضا لأذى بعد أن وعدت الشرطة الخاطفين البدو بإطلاق سراح قريب لهم مقبوض عليه، متهم بتهريب أسلحة من ليبيا إلى مصر، وتحدث المسئول بشرط عدم ذكر اسمه نظرا لأنه ليس مخولا بالكشف عن المعلومات. وكان السائحون مستهدفين فى الماضى فى سيناء لأن البدو أرادوا الضغط على الشرطة لإطلاق سراح أقاربهم المختطفين.
