سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوسط والحضارة يعلنان اندماجهما لتأسيس التيار الوسطى.. وأبو العلا ماضى يؤكد: الوقت جيد لإجراء انتخابات.. والمقاطعون هم من سيخسرون.. و"عزام": سننافس فى كل الدوائر.. و"سلطان": لن نحتكر التيار الوسطى
عقد حزبا الوسط والحضارة مساء اليوم، الأربعاء، مؤتمرا صحفيا لإعلان تفاصيل اندماجهما فى حزب واحد، وأعلن عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، فى الكلمة الافتتاحية بالمؤتمر الاندماج الرسمى للحزبين بحضور أبو العلا ماضى، رئيس الحزب وحاتم عزام نائب رئيس حزب الحضارة وعدد من قيادات الحزبين. وقد تم الاتفاق على تعيين حاتم عزام، نائبا لرئيس حزب الوسط، وتسعة من أعضاء الحضارة، انضموا للهيئة العليا للوسط، وخمسة إلى المكتب السياسى. وتلا سلطان بيان الاندماج وجاء نصه كالآتى: "نعلن نحن حزبى الوسط والحضارة، المؤمنين بالدولة المدنية، بمرجعية الحضارة الإسلامية، اندماجنا فى كيان سياسى واحد، لنستكمل معاً مشوارنا الوطنى، الذى بدأناه منذ زمن، مقاومين للاستبداد والظلم والفساد، ثم مشاركين فى ثورتنا العظيمة بكل مراحلها وتفاصيلها، ثم ما تلاها من محاولات متعاقبة لبناء مؤسسات مصر الدستورية من مجلسى الشعب والشورى ثم الجمعية التأسيسية، وصولاً لإنجاز الدستور"، ونؤكد على التزامنا خطنا الوسطى الذى يُعلى من مصلحة الأمة فوق الأحزاب، ويرتبط بأوثق العلاقات مع جميع التيارات والأحزاب والقوى السياسية على مختلف اتجاهاتها، ويرفض محاولات الاستقطاب وكافة صور التخوين والتكفير الوطنى والدينى، ومن هنا فإن المساحة الوطنية الشاسعة التى تضم غالبية المصريين البسطاء، هى دائماً محط أنظارنا، ومَهْوى أفئدتنا، نحن عندها خدام، ولراحتها عاملون، إننا بروح ثورتنا، ووحدتنا، سنخوض انتخابات مجلس النواب القادم بإذن الله، آملين أن نكون نموذجاً للأداء الوطنى، وصولاً إلى برلمان متوازن يعبر عن تيارات الأمة كلها، ويحقق أهداف ثورتنا، ويفى ببعض حق شهدائنا علينا". وقال المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، الاندماج بين الحزبين سيكون بمثابة جسر بين كل القوى ينحاز لمصلحة الوطن وإحداث توازن للتمثيل داخل البرلمان والتشكيلات القادمة التى ستنتج على البرلمان. وأضاف ماضى، فى كلمتة بالمؤتمر، سنقف مع كل مصرى مخلص بغض النظر عن الانتماء، وهو كيان مفتوح لكل من ينضم إليه، ونأمل أن نكون رقما مهما فى الانتخابات القادمة. وقال حاتم عزام، نائب رئيس حزب الحضارة خلال مؤتمر إعلان اندماج حزبى الوسط والحضارة، إنهم لن ينحازوا إلا لمصلحة الوطن وسنقدم أكبر جهد ممكن حتى تستطيع مصر أن تنهض وتمضى للأمام بهذا التيار ونسعى أن يكون نموذجا يحتذى به. وأضاف عزام، فى كلمته بالمؤتمر المنعقد الآن، هدفنا مصلحة الوطن وليس تعدد الكيانات الحزبية ومفتوح للجميع الانضمام إلينا ومشاركتنا فى الانتخابات، ستكون للمنافسة على كل الدوائر للتعبير عن جديتنا لطرح بديل جيد للمصريين. وردا على أسئلة الصحفيين حول قانون الانتخابات قال "عصام سلطان": إنه لا يجوز إعادة قانون الانتخابات مرة أخرى من مجلس الشورى إلى المحكمة الدستورية العليا، لأنه بذلك يخالف نص الدستور، وفكرة أن مجلس الشورى وظيفته أن يعطى ختما على النص القانونى دون أن يشرع مرفوضة، وهو يطبق مقتضى حكم الدستورية ولا يصح أن يسلب المجلس اختصاصاته. وعن مقاطعة الانتخابات، قال ماضى: هناك تحول كبير بعد الثورة وهناك مناخ جيد لإجراء الانتخابات ومن يقاطعون هم من سيخسرون، ونحن كيان واحد، وهناك تنوع فى المشاركين غد الثورة ومعه 15 حزبا سيشاركون وأعتقد أن هناك من أحزاب الجبهة من سيشاركون فى الانتخابات، والوضع سيختلف فى تشكيل الحكومة وإعادة النظر فى المناصب إذا تم تشكيل الحكومة. وعن الخلاف بين "مصر القوية" و"حزب الوسط" وما قد يؤدى إليه من انقسامات فى تيار الوسط قال عصام سلطان، إن هناك مشكلة تاريخية فى الحياة السياسية، وهى أن كل من له اسم يريد أن يحتكر هذا الاسم ومن أهم أهدافنا عدم احتكار الوسطية، وكلما كبر الاتجاه الوسطى وذهب إليه المصريون فهذا نجاح لنا، ونحن لن نحتكر التيار الوسطى ونعطى الصكوك. بينما أكد "ماضى" وجود تعاون واتصال مع "مصر القوية"، مشيرا إلى أن تعدد القوائم فى الانتخابات مفيد، فى حين قال "عزام" نعتز بحزب مصر القوية، وكلنا هنا كنا ندعم أبو الفتوح فى الانتخابات والباب مفتوح للتعاون معهم، وكان لنا فى الوزارة السابقة محمد محسوب من حزب الوسط وحاتم صالح من الحضارة فى التجارة والصناعة، وقدموا نموذجا جيدا ونريد استمرار نجاح هذه الحالة، وقد يكون نجاحنا عن طريق المحافظات والمناصب التنفيذية. وعن إمكانية تحقيق الاندماج لنسبة كبيرة من المقاعد فى الانتخابات قال "ماضى": الانتخابات قبل الأخيرة فى عهد الحزب الوطنى المنحل سنة 2005 المعارضة أخذت 34% وكان فيه تزوير فج، ولا نتوقع أن يتمكن أى تيار من السيطرة على أكثر من نصف البرلمان. وقال ماضى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" على هامش المؤتمر، إنه لن يترشح لانتخابات مجلس النواب القادم لأنه سيتفرغ لإدارة شئون الحزب والمعركة الانتخابية التى سيخوضها. وأشار ماضى إلى أن مشاركته فى الانتخابات كانت ستقف حائلا بينه وبين اتمام هذه المهام على الوجه الأكمل، لأنه حينها سيكون مشغولا بالدائرة الانتخابية التى سيترشح فيها.