نقلت وكالة مقربة من المتمردين الأكراد اليوم الأربعاء، عن أحد قادتهم قوله، إن مقاتليه سيفرجون عن مجموعة من الجنود والمسئولين الأتراك فى غضون أسبوع فى إطار عملية السلام الرامية لإنهاء التمرد المستمر منذ 28 عاما. وفى أكتوبر، بدأ مسئولون أتراك محادثات مع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستانى المسجون فى جزيرة قرب اسطنبول، بهدف إنهاء الصراع الذى راح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص. وفى إطار إجراءات بناء الثقة ينتظر أن يفرج حزب العمال عن نحو 12 غالبيتهم من صغار الجنود ومسئولى الشرطة الأتراك يحتجزهم مقاتلون أكراد فى قواعدهم فى المناطق الجبلية بشمال العراق. ونقلت وكالة فرات للأنباء عن مراد كارايلان، أحد قادة الحزب، قوله: "تجرى الترتيبات الفنية وقررنا أن نسلم الدولة من نحتجزهم فى غضون أسبوع". وحمل حزب العمال الكردستانى السلاح ضد الدولة فى عام 1984 وخفف مطالبه الأولية بالانفصال حين بدأ التمرد لتقتصر الآن على المطالبة بتحسين الحقوق الممنوحة للأكراد وحكم ذاتى محدود. وبموجب خطة بحثها أوجلان مع أنقرة ينهى حزب العمال المعارك ويسحب مقاتليه من تركيا ثم يجرى نزع سلاح المقاتلين مقابل النص على حقوق أكبر للأكراد.